للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وإياكم والالتفات في الصلاة؛ فإنما أحدكم يناجي ربه ما دام في الصلاة.
ومن طريق الواقدي أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٩٣٥)، وابن سمعون الواعظ في أماليه (١٦٩). ومداره على الواقدي، وهو متروك، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٨٠): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الواقدي، وهو ضعيف.
وروى البزار في مسنده البحر الزخار (٩٣٣٢)، وفي كشف الأستار (٥٥٣)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ٧٠)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (١٢٨)، والثعلبي في التفسير (٧/ ٣٨)، من طريق إبراهيم الخوزي، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة قال: قال رسول الله : إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن، فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من خير لك مني، ابنَ آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه.
هذا لفظ العقيلي، والخوزي متروك.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٨٠): رواه البزار، وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو ضعيف.
ورواه الطحاوي في أحكام القرآن (٤٦٤)، وابن عدي في الكامل (٥/ ١٧٢) من طريق ابن وهب، حدثني طلحة بن عمرو الحضرمي، قال: سمعت عطاء، يقول: أخبرني أبو هريرة ، عن رسول الله ، قال: ما التفت عبد في صلاة قط، إلا قال له ربه ﷿: عبدي أين تلتفت؟ أنا خير لك ممن تلتفت إليه.
ورواه الطحاوي أيضًا (٤٦٥) من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن طلحة بن عمرو به، مثله، ولم يرفعه. وانظر المدونة في فقه الإمام مالك (١/ ١٩٦).
قال البزار في مسنده بعد أن رواه من طريق الخوزي، قال: وهذا الحديث رواه طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفًا.
وطلحة بن عمرو رجل متروك.
وقد خالف هؤلاء ابن جريج، فأوقف بعضه على أبي هريرة، وذكر عطاء لفظ (يا ابن آدم إلى من تلتفت) بلاغًا.
فقد روى عبد الرزاق في المصنف (٣٢٧٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٤٥٣٨)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٧٠)، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صليت فإن ربك أمامك، وأنت مناجيه، فلا تلتفت. زاد عبد الرزاق: وبلغنا أن الرب يقول: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ أنا خير لك ممن تلتفت إليه. وانظر تعظيم قدر الصلاة للمروزي (١٤٢).
وروى البيهقي في الشعب (٢٨٥٨) من طريق يحيى بن الجنيد النيسابوري، حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن قيس بن رافع، عن أبي هريرة، أن رسول الله قال: ما التفت عبد قط في صلاته إلا قال له ربه: أين تلتفت يا ابن آدم أنا خير لك مما تلتفت إليه.
المقرئ: هو عبد الله بن يزيد ثقة، وقيس بن رافع، ذكره أبو القاسم البغوي في الصحابة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: مقبول، وهم من ذكره في الصحابة، وقوله مقبول: أي حيث يتابع، وإلا فلين.
ويحيى بن الجنيد ذكره صاحب تاريخ نيسابور، وكناه بأبي زكريا، ولم يذكر فيه شيئًا، ففيه جهالة، فالإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>