ويوسف بن يعقوب القاضي، ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١٤/ ٤٣)، كلاهما عن المقدمي، حدثنا حماد بن زيد، عن ابن جريج، حدثني كثير بن كثير بن المطلب، عن أبيه، حدثني أعيان المطلب، عن المطلب بن أبي وداعة به بنحوه. وخالفهما معاذ بن المثنى ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١٤/ ٤٣)، فرواه عن المقدمي، عن حماد بن زيد، عن ابن جريج، عن كثير بن كثير، قال: حدثني أعيان بني المطلب، عن المطلب. فأسقط والد كثير بن كثير. ورواية الجماعة عن ابن جريج مقدمة على رواية حماد. وقيل: عن حماد بن زيد، حدثنا عمرو بن دينار، عن عباد بن المطلب، عن المطلب بن أبي وداعة أنّ النبي ﷺ كان يصلي حيال الركن عند السقاية، والرجال والنساء يمرون بين يديه. أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩٠) ح ٦٨٦، حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ١٠٠) حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب، كلاهما عن أحمد ابن حاتم بن عيسى (وفي معجم الصحابة: أحمد بن حاتم بن مَخْشِيٍّ)، حدثنا حماد بن زيد به. وفي معجم الصحابة قال: (عثمان بن المطلب) بدل من (عباد بن المطلب)، وما في الطبراني أصح، وهو موافق لما في علل الدارقطني. قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٤٣) «وهو غريب من حديث عمرو بن دينار، لا أعلم من جاء به عنهم غير أحمد بن حاتم، عن حماد بن زيد». وأحمد بن حاتم ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٤٨)، وقال: روى عنه أبو زرعة، وقد قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (٢/ ٤١٦) متعقبًا ابن القطان الفاسي حين حكم على أحد الرواة بالجهالة، فقال: بل هو ثقة، فمن عادة أبي زرعة أن لا يحدث إلا عن ثقة. اه وتعقب بأنه قد وجد في شيوخ أبي زرعة ضعفاء كغسان بن مالك، قال فيه أبو حاتم: أتيته فلم يُقْضَ لي السماع منه، وليس بقوي، بين في حديثه الإنكار، وقال العقيلي مجهول بالنقل، ولا يعرف إلا به، ولا يتابع عليه. ومثل هذه الإطلاقات تقبل في الجملة، كما قالوا: من روى عنه مالك فهو ثقة، ثم قيدوا ذلك بأهل بلده، ولا يمنع أن يشذ عن هذا قليل أو نادر. وعباد بن المطلب فيه جهالة. هذا هو الاختلاف على ابن جريج، والأصح من هذا الخلاف، ما رواه يحيى بن سعيد القطان وابن عيينة، وعيسى بن يونس، عنه، عن كثير بن كثير، عن أبيه، عن جده. وتابع ابن جريج من هذا الوجه، كل من: الأول: زهير بن محمد، عن كثير بن كثير. رواه ابن عاصم في الآحاد المثاني (٨١٤)، وابن حبان (٢٣٦٤)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩٠) ح ٦٨٧، من طريق الوليد بن مسلم. =