للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذكره، والسكوت لا يعني النفي.

(ح-٢٠٤) وقد روى مسلم من حديث جابر الطويل في صفة حج النبي ، وفيه: «أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئًا» (١).

وهذا موافق لفعله بعرفة، كما أنه يتفق مع بقية النصوص في صفة الأذان والإقامة للصلوات المجموعة في غير المناسك.

* دليل من قال: يقيم إقامة واحدة للصلاتين بلا أذان:

قياس جمع عرفة على جمع مزدلفة،

(ح-٢٠٥) فقد روى مسلم من طريق الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير،

عن ابن عمر، قال: جمع رسول الله -بين المغرب والعشاء بجمع، صلى المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة (٢).

ورواه مسلم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، قال:

قال سعيد بن جبير: أفضنا مع ابن عمر حتى أتينا جمعًا، فصلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة، ثم انصرف، فقال: هكذا صلى بنا رسول الله -في هذا المكان (٣).

* ويجاب من وجوه:

الوجه الأول:

أن ابن عمر قد اختلف النقل عنه في هذه المسألة، فجاء عنه ثلاث روايات.

إحداها: هذه الرواية أنه جمع بينهما بإقامة واحدة، وهذه الرواية شاذة معارضة لما في الصحيحين من طريق سالم، عن ابن عمر، وسأذكر نصها إن شاء الله تعالى.


(١) صحيح مسلم (١٤٧ - ١٢١٨).
(٢) صحيح مسلم (٢٩٠ - ١٢٨٨).
(٣) صحيح مسلم (٢٩١ - ١٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>