(٢) ومن طريق يحيى بن أيوب أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣٣٩) ح ١٣٢٨٨، وابن منده في التوحيد (٢٦٢)، تفرد بهذا الإسناد يحيى بن أيوب، وهو صدوق سيئ الحفظ. قال أحمد: كان سيئ الحفظ .... وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه، ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الدارقطني: في بعض حديثه اضطراب. وقال ابن سعد: منكر الحديث. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٢): رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. وقد روى القصة الأعمش، عن عمرو بن مرة، واختلف على الأعمش فيه: فرواه عبد الله بن نمير، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٣٠٩٥، ٢٩٢٦١)، قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، قال: حدثني شيخ، عن صلة بن زفر، قال: سمعت ابن عمر، يقول في دبر الصلاة: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم صليت إلى جنب عبد الله بن عمرو، فسمعته يقولهن، قال: فقلت له: إني سمعت ابن عمر يقول مثل الذي تقول، فقال عبد الله بن عمرو: إن رسول الله ﷺ كان يقولهن. وهذا الإسناد ضعيف؛ لإبهام شيخ عمرو بن مرة. خالف ابن نمير يوسفُ بن خالد السمتي، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن صلة بن زفر به، فأسقط الواسطة بين عمرو بن مرة، وصلة، وخالد السمتي متروك. ورواه العلاءُ بن المسيب، كما في مسند مسدد من المطالب العالية (٢ - ٥٣٤)، وإتحاف الخيرة المهرة (١٣٨٩)، عن عمرو بن مرة، قال: صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمرو … فذكره. وعمرو بن مرة لم يدرك صلة بن زفر. فالحديث بطريقيه ضعيف، لكن أحدهما يشهد للآخر، فيكون حسنًا بالمجموع، خاصة أن الحديث رواه مسلم من مسند ثوبان ﵁ مرفوعًا (١٣٥ - ٥٩١)، ومن مسند عائشة ﵂ مرفوعًا (١٣٦ - ٥٩٢).