للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والآجري في الشريعة (١٠٣٩)، والنجاد في الرد على من يقول: القرآن مخلوق (٧٦)، والدارقطني في رؤيا الله (٢٤١، ٢٤٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٤/ ٤٦٩)، من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة به.
وهذا الإسناد له علتان:
إحداهما: التفرد، فلم يروه عن قتادة إلا هشام، ولا عن هشام إلا ابنه معاذ؛ ولهذا قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه».
قال الدارقطني في العلل (١٢/ ١٣٦): «ورواه هشام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، ووهم في قوله: ابن عباس، وإنما أراد ابن عائش».
قلت: قد يكون الوهم من هشام، وقد يكون الوهم من ابنه معاذ، فقد تفرد به عن أبيه، وقد قال ابن عدي: ربما يغلط، وأرجو أنه صدوق.
العلة الثانية: قتادة لم يسمع من أبي قلابة.
قال ابن معين في تاريخه رواية الدوري (٣٩٠٩): قتادة لم يسمع من أبي قلابة. وقال يحيى أيضًا (٣٣٥٤): إنما حدث عن صحيفة أبي قلابة.
وقال أحمد ويعقوب بن سفيان: لم يسمع قتادة من أبي قلابة شيئًا، إنما بلغه عنه. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (٦٣٠)، بحر الدم (ص: ١٣٠)، المعرفة والتاريخ (٢/ ١٣٤، ١٤١)، وجامع التحصيل (ص: ٢٥٥)، وتحفة التحصيل (ص: ٢٦٣).
قال الإمام أحمد فيما نقله عنه أبو زرعة في الفوائد المعللة (١٩٨): « … حديث قتادة هذا ليس بشيء … ». اه وسيأتي نقل كلام أحمد بتمامه.
وإذا كان حديث ابن عباس وهم وإنما أراد ابن عائش كما قال الدارقطني وأبو حاتم فإن عبد الرحمن بن عائش قد اضطرب في إسناده:
فقال مرة: سمعت النبي ، والراجح من كلام أهل العلم أنه ليس له صحبة.
وقيل: عنه عن رجل من أصحاب النبي .
وقيل: عنه، عن مالك بن يخمر، عن معاذ، وإليك بيان هذا الاختلاف عليه:
فرواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن اللجلاج، حدثني عائش الحضرمي، عن النبي .
رواه الوليد بن مسلم كما في العلل الكبير للترمذي (٦٦٠)، وسنن الدارمي (٢١٩٥)، والدعاء للطبراني (١٤١٨)، وفي مسند الشاميين (٥٩٧)، وفي الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (٢٥٨٥)، وقيام الليل للمروزي كما في المختصر (ص: ٥٥)، والتوحيد لابن خزيمة (٥٤)، ورؤية الله للدارقطني (٢٣٦)، وتاريخ ابن أبي خيثمة -السفر الثاني- (١٢٤٨)، واعتقاد أهل السنة للالكائي (٩٠١)، ومشيخة البياني (٤٠).
وصدقة بن خالد كما في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (٢٥٨٥)، ومسند الشاميين (٥٩٧)، ورؤية الله للدارقطني (٢٣٨، ٢٣٩)، ومشيخه البياني (٤٠)، الرد على من يقول: القرآن مخلوق للنجاد (٧٧)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (٤٦٨٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>