خالد، وهذا مرجح آخر لرواية خالد، فالاختلاف على عاصم في لفظ الحديث مما يدل على عدم ضبطه.
وعلى كل حال: إن رجحنا رواية خالد لم يكن في حديث عائشة ما يفيد تقديم هذا الذكر على غيره من الأذكار، ويكون تقديم بعضها على بعض محل اختيار المصلي، والأمر من حيث التشريع واسع، لم يرد فيه ما يدل على تقديم بعضها على بعض.
وإن رجحنا رواية عاصم الأحول من غير رواية الثوري وشعبة وجرير عنه، قلنا: هذا الذكر مقدم على غيره.
إذا عرفت ذلك أخي، ننتقل إلى الدخول إلى الأذكار والأدعية الواردة بعد الصلاة.
وسوف أتعرض في هذا المبحث إلى موضوعين:
الأول: بعض الأحاديث الواردة في أدعية وأذكار ما يقال بعد الفراغ من الصلاة، وحكم رفع الأيدي في دعاء ما بعد الصلاة.
الموضوع الثاني: اختلاف العلماء في محل هذه الأدعية والأذكار، أتقال بعد الصلاة مباشرة، أم تقال بعد الفراغ من السنة البعدية.