للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[أبو حصين لم يسمع من أبي عبيدة] (١).

• دليل من قال: يقوم إن كانت بعد الصلاة سنة وإلا استقبل جموع المصلين:

(ح-٢٠٣١) استدلوا بما رواه مسلم في صحيحه، من طريق شعبة وأبي الأحوص، عن سماك،

عن جابر بن سمرة: أن النبي كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس (٢).

ورواه مسلم من طريق زهير، عن سماك بن حرب، قال:

قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله ؟ قال: نعم كثيرًا، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح، أو الغداة، حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم (٣).

فالحنفية حملوا حديث عائشة: (كان النبي إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام).

وحديث أم سلمة: (كان رسول الله إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ويمكث هو في مقامه يسيرًا قبل أن يقوم)، على صلاة الظهر والمغرب والعشاء؛ لأن هذه الفرائض يسن أن يصلي بعدها سنة، ولا يستحبون تأخير النافلة عن الفريضة.

وحديث جابر بن سمرة ومكوثه في مصلاه بعد انصرافه عن القبلة جاء في صلاة الفجر، ولا سنة بعدها، والعصر مقيسة عليها.

• دليل من قال: يكره جلوسه إلا أن يقوم أو يتحول عن القبلة:

الدليل الأول:

(ح-٢٠٣٢) ما رواه البخاري من طريق جرير بن حازم، حدثنا أبو رجاء،


(١) أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي ليس له رواية عن أبي عبيدة إلا هذا الأثر، ولم أجد أحدًا نص على سماعه من أبي عبيدة.
(٢) صحيح مسلم (٦٧٠).
(٣) صحيح مسلم (٢٨٦ - ٦٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>