للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
(١/ ١١٦)، وابن خزيمة في صحيحه (٥٧٣)، والبيهقي في السنن الكبرى، وغيرهم.
جاء في العلل لابن أبي حاتم (١/ ١١٦): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن أبي بكر المقدمي، عن عباد بن عباد المهلبي، والصباح بن سهل، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن بلال، أنه سأل النبي ، قال: (لا تسبقني بآمين) قال أبي: هذا خطأ، رواه الثقات عن عاصم، عن أبي عثمان، أن بلالًا قال للنبي … مرسل».
وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٢٦٣): «رجاله ثقات، لكن قيل: إن أبا عثمان لم يلق بلالًا، وقد روي عنه بلفظ: أن بلالا قال، وهو ظاهر الإرسال، ورجحه الدارقطني وغيره على الموصول».
ولا أرى معارضة كلام الأئمة بالاحتمال الذي ساقه ابن التركماني عفا الله عني وعنه.
الجواب الثالث: أن الطبراني قد أخرجه في المعجم الكبير (١/ ٣٦٦) ح ١١٢٤، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عاصم، عن أبي عثمان، أن بلالًا قال للنبي : لا تسبقني بآمين. وهذه صريحة بالإرسال.
والحديث مداره على عاصم الأحول، عن أبي عثمان، واختلف في إسناده على عاصم على خمسة وجوه، منها:
الوجه الأول: عن أبي عثمان، عن بلال.
رواه سفيان الثوري، واختلف عليه فيه:
فأخرجه أبو داود (٩٣٧) من طريق وكيع.
وابن خزيمة في صحيحه (٥٧٣) والخطيب البغدادي في تاريخه (٣/ ٨٥) حدثنا محمد بن حسان الأزرق حدثنا ابن مهدي.
والشاشي في مسنده (٩٧٦)، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مطر، أخبرنا علي بن قادم، ثلاثتهم (وكيع، وابن مهدي، وعلي بن قادم) عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال.
وشيخ الشاشي مجهول لم أقف على أحد وثقه، وعلي بن قادم ضعيف.
ولم ينفرد الثوري فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٢٤٣) من طريق القاسم بن معن.
والبزار في مسنده (١٣٧٥) من طريق المغيرة بن مسلم.
والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٢) من طريق عباد بن عباد، ثلاثتهم (القاسم بن معن، والمغيرة بن مسلم وعباد بن عباد) رووه عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن بلال.
إلا أنك ترى أن هذه الطرق عند الطبراني والبزار، وهي مجمع الغرائب والمناكير.
وخالف هؤلاء عبد الرزاق كما في المصنف (٢٦٣٦)، ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٥) فرواه عن الثوري، عن عاصم، عن أبي عثمان، قال: قال بلال.
وكذا رواه شعبة، وحفص، ومحمد بن فضيل، وعبد الواحد، كلهم رووه عن عاصم، بمثل رواية عبد الرزاق عن الثوري، وهذه الروايات في كتب السنة المشهورة، وسيأتي تخريجها في الوجه الثاني. =

<<  <  ج: ص:  >  >>