وعباد بن إسحاق كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢٣٣٨). وعبد الرحمن بن إسحاق ومحمد بن عمار كما في صحيح ابن خزيمة (١٥٣١). كلهم (الدراوردي، ومحمد بن جعفر، وابن عيينة وعباد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن عمار) رووه عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، به. وخالفهم روح بن القاسم كما في المعجم الصغير للطبراني (٢١٤). والدراوردي من رواية أبي مروان العثماني وأحمد بن عبدة كما في اللطائف من دقائق المعارف لأبي موسى المديني (٤٤٧). ومحمد بن جعفر، كما في سنن البيهقي الكبرى (١/ ٤٣٠)، ومعجم ابن المقرئ (١٠٠٨). ويعقوب بن حميد كما في اللطائف من دقائق المعارف (٤٣). وعبد الله بن جعفر والد علي بن المديني، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي حازم كما ذكر ذلك الدارقطني في العلل (١٠/ ١٩٢). كلهم رووه عن سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا. فرجع حديث سهيل بن أبي صالح إلى حديث الأعمش، وقد علمت ما فيه. وبهذا يتبين لك أن الحديث على اختلاف طرقه يرجع إلى حديث الأعمش، ولم يسمعه من أبي صالح. وهذه الطرق كلها عن أبي هريرة مرفوعًا، وروي عن أبي هريرة موقوفًا، وهي الرواية القديمة عن الأعمش. قال الدارقطني في العلل (١٠/ ١٩٤ - ١٩٥): «ورواه أبو شهاب الحناط، عن الأعمش موقوفًا. قال أبو شهاب: وحدثني بعض أصحابنا أنه رفعه بعد ذلك». وقيل: عن أبي صالح، عن عائشة، مرفوعًا. أخرجه أحمد (٦/ ٦٥) وإسحاق بن راهويه (١١٢٤)، وأبو يعلى في مسنده (٤٥٦٢)، والطحاوي في مشكل الآثار (٢١٩٥)، وابن حبان (١٦٧١)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٤٢٥، ٤٣٠)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٧٦) من طريق محمد بن أبي صالح، عن أبيه، أنه سمع عائشة. وهذا سند منكر، انفرد به محمد بن أبي صالح، وهو رجل ضعيف. وقد خالفه الأعمش، وسهيل، وأبو إسحاق وهم أوثق منه، فرووه عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وقد اختلف العلماء في الأصح من الحديثين، هل حديث الأعمش، أو حديث محمد بن أبي صالح؟ ولا يعني الاختلاف في الأصح الاختلاف في عدم صحة الحديث، لأن القول بالأصح لا يعني القول بالصحة. كما هو معلوم. =