(٢) له أكثر من علة: العلة الأولى: في إسناده عبد المنعم بن نعيم صاحب السقاء، قال الدارقطني: رجل متروك، وقال النسائي: ليس بثقة. اه وقد قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. ولم يَرْوِ له أحد من أصحاب السنن إلا الترمذي روى له هذا الحديث. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. انظر تهذيب الكمال (١٨/ ٤٤٠). وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به. انظر المجروحين (٢/ ١٥٨). العلة الثانية: في إسناده يحيى بن مسلم، والراجح أنه مجهول. قال الترمذي: وهو إسناد مجهول. وقال أبو زرعة، وقد سئل عنه: لا أدري من هو. الجرح والتعديل (٩/ ١٨٧). وقال الذهبي: مجهول لا يعرف، لعله البكاء. وجزم البيهقي وابن عدي بأنه البكاء، فإن يَكُنْه فهو ضعيف. وقال الحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٣٣٩): «يحيى بن مسلم فإنه مجهول، وعليه ينصب كلام الترمذي، وجزم البيهقي بأنه يحيى البكاء فإن يكن كذلك فهو ضعيف». العلة الثالثة: الاختلاف على عبد المنعم السقاء: فرواه يونس بن محمد (ثقة) كما في مسند عبد بن حميد المنتخب منه (١٠٠٨). ومعلى بن أسد (ثقة) كما في سنن الترمذي (١٩٥) ومستخرج الطوسي (٢/ ١١))، كلاهما عن عبد المنعم صاحب السقاء، قال: حدثنا يحيى بن مسلم، عن الحسن وعطاء، عن جابر. ورواه علي بن أبي طالب البزاز، وهو علي بن حماد (مختلف فيه)، واختلف عليه: فرواه الطبراني في الأوسط (١٩٥٢) حدثنا أحمد بن عمرو، قال: أخبرنا علي بن أبي طالب البزاز، قال أخبرنا عبد المنعم بن نعيم به كرواية يونس ومعلى بن أسد. ورواه الحاكم في المستدرك (١/ ٤٢٨) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا علي بن حماد بن =