للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقيه، فأمنا الظهر والعصر ركعتين ركعتين.
وشيخ الطبراني ذكره الخطيب البغدادي، وقال: روايته عند أهل خراسان كثيرة منتشرة، ووثقه الدارقطني في غرائب مالك. وانظر إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني (٩٩).
وفيه أبو معاذ النحوي، روى عن عبد الله بن المبارك، وداود بن أبي هند، وروى عنه أحمد بن عبدة، ومحمد بن شقيق، وعبد العزيز بن منيب، والأزهري في التهذيب وأكثر عنه، وذكره ابنحبان في الثقات (٩/ ٥)، ولم يوثقه أحد غيره. وسكت عليه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وذكره الحموي في معجم الأدباء (٨٩٤)، والوافي بالوفيات (٢٤/ ٢٨) وذكرا أن له كتابًا في القرآن حسنًا، وله ذكر في كتاب غاية النهاية في طبقات القراء (٢/ ٩)، وذكره ابن قُطْلُوْبَغَا في كتابه الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٧/ ٥١٥)، والله أعلم، فالإسناد صالح في المتابعات، ولم أر في لفظه ما يقال: إنه قد انفرد به.
الثالث عشر: ابن أبي ليلى، عن عون.
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٥٠٢٥)، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ١١٨) ح ٣٠٣ بلفظ: (رأيت النبي يوم النفر بالأبطح، فأذن بلال الظهر، ثم صلى رسول الله . هذا لفظ ابن أبي شيبة، وابن أبي ليلى سيئ الحفظ، وينجبر بكثرة المتابعات.
ورواه الطبراني في الكبير (٣٠٣) من طريق عمران بن أبي ليلى. ومن طريق خالد الطحان، عن ابن أبي ليلى به، بلفظ أتم، ولفظه (كنت مع رسول الله بالأبطح، فقلت: لأحفظن كيف صلاة رسول الله اليوم، فخرج بلال، ثم دخل فخرج بفضل وضوء رسول الله ، فابتدره الناس، فمن بين آخذ وناضح، ثم دخل، فأخرج عنزة، فركزها، ثم خرج النبي ، وعليه حلة حمراء، كأني أنظر إلى بياض ساقيه من ورائها، فأقام بلال الصلاة، وتقدم رسول الله وصفنا خلفه، فصلى بنا، وبين يديه الحمار والمرأة والكلب).
وعمران بن أبي ليلى ضعيف، وخالد الطحان وإن كان ثقة إلا أن شيخ الطبراني في هذا الطريق هو عيسى بن محمد السمسار مجهول الحال لم أقف على من عدله، وقد قال الهيثمي في إسناد حديث من طريقه: رجاله ثقات.
وقوله: (من ورائها) لم تثبت، انفرد فيها ابن أبي ليلى، وليس هذا موضع بحثها.
الرابع عشر: عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء، عن عون.
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ١١٥) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عبد الحميد به، بلفظ: (كان يركز للنبي عنزة في الفضاء، فيصلي إليها) وعبد الحميد بن أبي جعفر لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة، وأثنى عليه شريك خيرًا، وقال أبو حاتم: شيخ كوفي، وذكره ابن حبان في الثقات.
ورواه الدارقطني في الأفراد كما في أطرافه (٤٥٩٣)، وقال: تفرد به المحاربي، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>