وفي إسناده زياد بن عبد الله البكائي، مختلف فيه، قال ابن حجر في حديثه عن غير ابن إسحاق لين. اه وقال الذهبي: من مناكيره حدثنا إدريس الأودي، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، وذكر الحديث في تثنية الإقامة. ميزان الاعتدال (٢/ ٩١). وقال ابن معين: لا بأس به في المغازي، وأما في غيرها فلا. وقال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس بالقوي. وقال ابن سعد: كان عندهم ضعيفًا وقد رووا عنه. وضعفه علي بن المديني، وقال مرة: كتبت عنه شيئًا كثيرًا وتركته. وقال الدارقطني: مختلف فيه، وليس عندي به بأس. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠٧): «وهذا خبر باطل، ما أذن بلال لرسول الله ﷺ مثنى مثنى، وما أقام مثل ذلك قط، إنما كان أذانه مثنى مثنى، وإقامته فرادى، وهذا الخبر رواه الثوري والناس، عن عون بن أبي جحيفة بطوله، ولم يذكروا فيه تثنية الأذان ولا الإقامة، وإنما قالوا: خرج بلال، فأذن فقط». الطريق الخامس: هشيم وحماد، عن عون بن أبي حجيفة. قال في البدر المنير (٣/ ٣٧٨): «رواه أبو الشيخ الحافظ من حديث حماد وهشيم جميعًا، عن عون، عن أبيه، أن بلالًا أذن لرسول الله ﷺ بالبطحاء، فوضع أصبعيه في أذنيه، وجعل يستدير يمينًا وشمالًا». وهو كذلك في تلخيص الحبير (١/ ٥٠٧). وهشيم لا أعرف له رواية لعون، وإنما رواه هشيم عن حجاج بن أرطاة، عن عون، وسبق تخريج هذا الطريق. وأخشى أن تكون هشيم قد تصحفت وأن الصواب (هيثم)، فإنه مذكور من طلاب عون، وقد تأكد صواب هذا عندما رجعت إلى نصب الراية (١/ ٥٠٧) قال الزيلعي: «أخرج أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب الأذان، عن حماد وهيثم جميعًا، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أن بلالًا أذن لرسول الله ﷺ بالبطحاء، فوضع أصبعيه، وجعل يستدير يمينًا وشمالًا. ولم أجد لهيثم عن ابن عون إلا حديثًا واحدًا ضعيفًا جدًّا أيضًا، رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ١١١) ح ٢٨٣، والبيهقي في السنن الكبرى بلفظ: أبصر رسول الله ﷺ رجلًا يصلي، وقد سدل ثوبه، فدنا منه رسول الله ﷺ، فعطف عليه ثوبه. وقد تحرفت كلمة (فعطفه عليه) في الطبراني إلى (فقطعه إليه) والتصحيح من المعجم الصغير للطبراني. وفي إسناده حفص بن أبي داود، متهم بالوضع، والله أعلم. =