للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
فرواه أحمد (٥/ ٢٤٦) عن يونس،
والقاسم بن سلام في الناسخ والمنسوخ (٢٤)، وعنه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٥٦٤)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٤، ١٣٥) ح ٢٧١، من طريق يحيى بن صالح الوحاضي الحمصي (ثقة تُكُلِّم فيه للمذهب)، كلاهما (يونس والوحاضي) روياه عن فليح ابن سليمان، عن عمرو ابن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ، ولم يذكر الاستقبال. وفليح صدوق كثير الخطأ.
وتابعه أبو يحيى بن سليمان، عن زيد بن أبي أنيسة به رواه الطبراني في الكبير (٢٠/ ١٣٥) ح ٢٧٢، من طريق ابن وهب، عن أبي يحيى بن سليمان به.
وأخشى أن يكون في الإسناد تحريف، وأن الصحيح يحيى عن فليح بن سليمان، كالإسناد الذي قبله، فتحرفت إلى أبي يحيى بن سليمان، خاصة أن ابن وهب يروي عن فليح بن سليمان، فإن كان كما توقعت، فقد رجع هذا الطريق إلى طريق فليح، وإن كان طريقًا آخر فإن أبا يحيى بن سليمان لم أقف على ترجمته، فيكون مجهولًا، والله أعلم.
وخالفه الثقة عبيد الله بن عمرو الرقي، فرواه عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثنا أصحابنا … رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٣٤)، وليس فيه الاستقبال. وهذا هو المحفوظ من رواية زيد بن أبي أنيسة.
وتابعه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحابنا.
والمقصود أصحاب ابن أبي ليلى، وليس أصحاب محمد، لتكون هذه الرواية مرسلة، ولتوافق رواية سفيان عن عمرو بن مرة، ورواية أكثر أصحاب الأعمش، عن عمرو بن مرة، وكما توافق رواية حصين عن ابن أبي ليلى، فإن حمل هذه الرواية على رواية الأكثر أولى من حملها على رواية انفرد بها وكيع، عن الأعمش به، فقال: حدثنا أصحاب محمد، ولم يتابع وكيع على روايته.
فقد رواه ابن أبي شيبة (١/ ١٨٦)، وأبو داود (٥٠٦)، وابن خزيمة (٣٨٣) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة به ولم يذكر الاستقبال.
وكذا رواه سفيان عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى مرسلًا. رواه عبد الرزاق (١٧٨٨)، ومن طريقه ابن خزيمة (٣٨٢)، وليس فيه ذكر للاستقبال.
وكذا رواه حصين عن ابن أبي ليلى مرسلًا، وفيها متابعة لعمرو بن مرة من رواية شعبة والثوري عنه على الإرسال، انظر المصنف لعبد الرزاق (١٧٨٨)، وصحيح ابن خزيمة (٣٨٢).
فالراجح في رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى أنها مرسلة، وليس فيها ذكر استقبال القبلة، وقد خرجت طرقه فيما سبق إنما أعيد منه ما يخص الاختلاف في استقبال القبلة، فإن رغبت في الوقوف على تخريج باقي طرقه، فانظره في تخريج حديث عبد الله بن زيد وفقك الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>