للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال القرافي: «ففي الجواهر يشترط أن يكون مسلمًا عاقلًا مميزًا، ذكرًا، بالغًا، عارفًا بالمواقيت» (١).

وقال ابن الحاج في المدخل: «والمؤذن شرطوا فيه ثمانية أوصاف: وهي أن يكون مسلمًا … عارفًا بالأوقات» (٢).

وفي شرح زروق على متن الرسالة: «وشرط المؤذن كونه مسلمًا عاقلًا ذكرًا، عارفًا بالأوقات» (٣).

وقيل: يشترط العلم بالوقت إن كان يقتدى به ويعتمد عليه في دخوله، فإن كان يؤذن تبعًا لغيره لم يشترط العلم بالوقت، وظاهره أنه لا فرق بين المؤذن الراتب وغيره، وبه قال ابن عرفة من المالكية.

وقد نص المالكية على جواز أذان الأعمى وقيده كثير من المالكية بأَنْ كان تبعًا لغيره، أو قَلَّد ثقة، وهذا يدل على أن العلم بالوقت ليس شرطًا في صحة الأذان إلا أن يقتدى به (٤).


= بالوقت من شرط الأذان.
قال ابن الحاجب في جامع الأمهات (ص: ٨٧): «وشرط المؤذن أن يكون مسلمًا عاقلًا بالغًا، ذكرًا، وفي الصبي قولان». اه بل إنه ذكر صفات الاستحباب ولم يذكر منها العلم بالمواقيت.
ولم يذكر خليل في مختصره أيضًا العلم بالوقت لا من شروط الوجوب، ولا من شروط الاستحباب، لكنه جوز الأذان من الأعمى، وقيده الشراح بأن يكون تابعًا لغيره، أو لمعرفة ثقة.
فقال خليل في مختصره (ص: ٢٨): «وصحته بإسلام وعقل وذكورة، وبلوغ، وندب متطهر، صيت، مرتفع، قائم إلا لعذر، مستقبل إلا لإسماع». اه
(١) الذخيرة للقرافي (٢/ ٦٤)، وبالرجوع إلى الجواهر الثمينة لابن شاس لم أجد فيه العلم بالوقت من شروط الأذان، قال ابن شاس في الجواهر (١/ ٩٠): «يشترط أن يكون مسلمًا عاقلًا مميزًا ذكرًا، فلا يعتد بأذان كافر، أو مجنون، أو سكران مخبط، أو امرأة، ولا يؤذن إلا من احتلم .... ». بل إن صاحب الجواهر لم يذكر العلم بالوقت حتى من صفات الاستحباب.
(٢) المدخل لابن الحاج (ص: ٢/ ٢٠٠).
(٣) شرح زروق على متن الرسالة (١/ ٢٠٧).
(٤) التاج والإكليل (٢/ ٨٨)، مواهب الجليل (١/ ٤٣٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>