فرواه ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، عن ابن عمر أنه أخبره عن بلال أن النبي ﷺ صلى فيه ركعتين. رواه عبد الرزاق في المصنف (٩٠٦٣) وعنه أحمد (٦/ ١٤) ورواه أحمد (٦/ ١٤) حدثنا ابن بكر، كلاهما (عبد الرزاق وابن بكر)، عن ابن جريج به. ورواه حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن بلال، أن رسول الله ﷺ صلى في جوف الكعبة. ولم يذكر كم صلى من ركعة. رواه ابن خزيمة (٣٠٠٨) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٩٠) والطبراني في الكبير (١/ ٣٤٣) ح ١٠٣٣، والشاشي في مسنده (٩٤٤) من طرق، عن حماد بن زيد به. وهو في مسند بلال (٣). ورواه أحمد (٦/ ١٥)، قال: حدثنا عفان. والترمذي (٨٧٤) قال: حدثنا قتيبة، كلاهما (عفان وقتيبة) عن حماد بن زيد، قال: حدثنا عمرو ابن دينار، أن ابن عمر حدث عن بلال، أن رسول الله ﷺ صلى في البيت. قال: وكان ابن عباس يقول: لم يُصَلِّ فيه، ولكنه كَبَّرَ في نواحيه. اه فزادا رواية عمرو بن دينار عن ابن عباس. وقد روى النسائي الحديث من مسند ابن عباس وحده، أخرجه في المجتبى (٢٩١٣)، وفي الكبرى (٣٨٨٢)، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو، عن ابن عباس، قال: لم يُصَلِّ النبي ﷺ في الكعبة، ولكنه كبر في نواحيها. فكان حماد تارة يجمع روايته عن عمرو عن ابن عمر، عن بلال، بروايته عن عمرو، عن ابن عباس وحده، وتارة يفردها، والله أعلم. وأما رواية ابن أبي مليكة، عن ابن عمر: فأخرجها عبد الرزاق في المصنف (٩٠٦٥)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (١/ ٣٤٣) ح ١٠٣٢، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (ص: ٢٦٠)، عن ابن جريج، قال: سمعت ابن أبي مليكة وغيره يحدثون هذا الحديث يزيد بعضهم على بعض، قال عبد الله بن عمر: أقبل النبي ﷺ يوم الفتح .... وفيه: فسألهم عبد الله يسأل بلالًا، فقال: أين صلى النبي ﷺ؟ فأراه حيث صلى، ولم يسأله: كم صلى .... الحديث. ولعله هذا الحرف (ولم يسأله كم صلى) ليس من رواية ابن أبي مليكة، لأن ابن جريج قد ذكر أنه يرويه عن ابن أبي مليكة وغيره، يزيد بعضهم على بعض، والله أعلم. فقد رواه أحمد (٦/ ١٢) والنسائي في المجتبى (٢٩٠٧)، وفي الكبرى (٣٨٧٦) عن يحيى بن سعيد، عن السائب بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة، أن ابن عمر ﵁، قال: دخل رسول الله الكعبة، ودنا خروجه، ووجدت شيئًا فذهبت، وجئت سريعًا، فوجدت رسول الله ﷺ خارجًا، فسألت بلالَ بن رباح، هل صلى رسول الله ﷺ في الكعبة؟ قال: نعم ركع ركعتين =