للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بل جاء في السنة الإذن الصريح بالصلاة في الحجر، وأن الصلاة فيه كالصلاة في جوف الكعبة.

(ح-٨٨٤) فقد روى أبو داود الطيالسي، قال: حدثنا قرة بن خالد، عن عبد الحميد بن جبير المكي من آل شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت:

حدثتنا عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، أصلي في الكعبة؟ فقال: صلي في الحجر، فإنه من الكعبة، أو قال: من البيت (١).

[صحيح] (٢).


(١) مسند أبي داود الطيالسي (١٦٦٦).
(٢) ورواه النسائي في المجتبى (٢٩١١)، وفي الكبرى (٣٨٨٠)، من طريق وهب بن جرير، حدثنا قرة بن خالد به.
ورجاله ثقات، وصفية بنت شيبة لها رؤية، وفي صحيح البخاري التصريح بسماعها من النبي . وأنكر ذلك الدارقطني. انظر تهذيب التهذيب (٤/ ٦٧٨).
وقد توبعت صفية بنت شيبة :
فقد رواه عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، كل أهلك قد دخل البيت غيري، فقال: أرسلي إلى شيبة، فيفتح لك الباب، فأرسلت إليه، فقال شيبة: ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا إسلام بليل، فقال النبي : صلِّي في الحجر؛ فإنَّ قومك استقصروا عن بناء البيت حين بنوه.
أخرجه أحمد (٦/ ٦٧) من طريق حماد بن سلمة.
والأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣١٥) من طريق خالد بن عبد الله الطحان.
والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٥٨) من طريق علي بن عاصم الواسطي، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب به.
وعطاء صدوق اختلط، ورواية الطحان وعلي بن عاصم بعد الاختلاط، ورواية حماد قبل اختلاطه، وبعده ومع ذلك هو سند جيد في المتابعات.
كما رواه علقمة بن أبي علقمة المدني، عن أمه، عن عائشة قالت: كنت أحبُّ أنْ أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله بيدي، فأدخلني الحجر فقال: إذا أردت دخول البيت فصلي هاهنا؛ فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك اقتصروا حيث بنوه.
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (١١٣٦)، وعنه النسائي في المجتبى (٢٩١٢)، وفي الكبرى (٣٨٨١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>