قال: وأْمُرْ امرأتك أن تجعل تحته ثوبًا لا يصفها. قال أبو داود: رواه يحيى بن أيوب، فقال: عباس بن عبيد الله بن عباس قلت رواية يحيى بن أيوب رواها الحاكم في المستدرك (٧٣٨٤) وعنه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣٣١) من طريق ابن أبي مريم، أنبأ يحيى بن أيوب، حدثني موسى بن جبير، أن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب حدثه، عن خالد بن يزيد بن معاوية به. والحديث ضعيف. ضعفه الذهبي بالانقطاع في تلخيص المستدرك (٩٢٠)، وفي تهذيب التهذيب (٣/ ١٢٨) لم يَلْقَ -يعني خالدًا- دحية الكلبي. وفي إسناده ابن عباس وقد اختلفت الرواية في اسمه على أقوال ثلاثة: أحدها: أنه عبيد الله بن عباس. وهذه رواية ابن لهيعة. الثاني: أنه عباس بن عبد الله بن عباس، وهذه رواية يحيى بن أيوب في المستدرك وسنن البيهقي، وقد رجعت إلى إتحاف المهرة (٤٥١٢) للتحقق، فلم يُغْنِ شيئًا حيث سماه ابن عباس. الثالث: أنه عباس بن عبيد الله بن عباس، وهذه رواية يحيى بن أيوب على ما ذكره أبو داود في السنن. وقال البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣): «عباس بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي … قاله يحيى بن أيوب وابن جريج ومحمد بن عمر بن علي. وقال بعضهم: عباس بن عبد الله بن عباس. قال محمد: والأول أكثر». اه فصار هذا من الاختلاف في اسم أبيه، وليس خطأ، إذا استبعدنا رواية ابن لهيعة. ونتجاوز الاختلاف في اسمه إلى معرفة ما قيل فيه: فقد ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢٥٨) ولم يوثقه غيره. وقال ابن القطان: لا يعرف حاله. وفي التقريب: مقبول، يعني في المتابعات، وإلَا فَلِّيُنُ. وفي إسناده موسى بن جبير: وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي عنه في تهذيب السنن: يخطئ ويخالف. وقال عنه في الكاشف: ثقة، فلعل الذهبي أراد أن يقول: وثق كعادته في الكاشف في الرجال الذين لم يوثقهم إلا ابن حبان، فأخطأ، فقال: ثقة. وقال ابن حجر: مستور، وهو أقرب من قول الذهبي في الكاشف. وفي إسناده يحيى بن أيوب: صدوق ربما أخطأ. فالحديث ضعيف. وفيه شاهد ثالث، إلا أنه من قول عمر ﵁ موقوفًا عليه: فقد روى ابن أبي شيبة (٥/ ١٦٤)، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، قال عمر: لا تُلْبِسُوا نساءكم القباطي، فإنه إنْ لا يَشِفَّ يصفْ. وهذا رجاله كلهم ثقات إلا أنه مرسل، رواية أبي صالح عن عمر ﵁ مرسلة. =