للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

صالحة بعد أن لاكها الحسن بفيه وسال منها لعابه، والله أعلم ..

الدليل الخامس:

(ح-٦٩٣) ما رواه الطبراني في الكبير من طريق خالد بن يزيد البصري، حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه،

عن ابن عباس قال: رأيت النبي فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته (١).

[ضعيف] (٢).


(١) المعجم الكبير (٣/ ٥١) ح ٢٦٥٨.
(٢) ومن طريق الطبراني رواه المقدسي في الأحاديث المختارة (٥٤٩) إلا أنه قال: خالد بن يزيد البصري، فنسبه إلى المكان.
وخالد بن يزيد لم أعرفه إلا أن يكون ابن مسلم الغنوي البصري فقد ترجم له العقيلي، وقال: الغالب على حديثه الوهم، وإن كان غيره فالله أعلم بحاله، إلا أنه قد توبع:
تابعه محمد بن حميد (تكلم فيه، لكن قال أحمد: أما حديثه عن ابن المبارك وجرير فهو صحيح، وعلق ابن خزيمة على ثناء أحمد: بأنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه ما أثنى عليه أصلًا).
وقال أبو نعيم بن عدي: سمعت أبا حاتم الرازي في منزله، وعنده ابن خراش، وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم، فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدًّا، وأنه يحدث بما لم يسمعه، وأنه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين. وفي التقريب حافظ ضعيف).
كما تابعه الحسين بن عيسى (هو ابن ميسرة)، قال عنه أبو حاتم الرازي: صدوق. الجرح والتعديل (٣/ ٦٠).
أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ١٧٥) حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي قال: حدثنا محمد بن حميد والحسين بن عيسى، قالا: حدثنا جرير يعني ابن عبد الحميد به.
وشيخ ابن عدي علي بن سعيد بن بشير، جاء في ترجمته.
قال الدارقطني: ليس في حديثه كذاك … وقد حدث بأحاديث لم يتابع عليها، ثم قال: في نفسي منه، وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر، وأشار بيده، وقال: هو كذا وكذا، كأنه ليس بثقة. وقال ابن يونس: كان حسن الفهم، يفهم ويحفظ. اه ووصْفُهُ بالفعل (يحفظ) أقل من الوصف بالاسم ك (حافظ)، وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة عالمًا بالحديث. اه
وتكلم في سيرته في عمله مع السلطان، فلعل حاله أقرب إلى الصدق).
فإن نَجَا من تفرد خالد بن يزيد ومحمد بن حميد الرازي، فلا إخاله ينجو من تفرد قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه.
وقابوس متكلم فيه: (تنقل ترجمته من بحوث سابقة).
وقد اختلف فيه على جرير:
فرواه من سبق، عن جرير، عن قيس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس.
وخالفهم: إسحاق بن إسماعيل، كما في كتاب النفقة والعيال لابن أبي الدنيا (٢١١)، قال: حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، قال: كان النبي يفرج بين رجلي الحسين ويقبل زبيبته.
وإسحاق بن إسماعيل قال الحافظ في التقريب: ثقة تُكُلِّمَ في سماعه من جرير وحده.
كذابًا قبيح الكذب ظاهره. اه
وعده السيوطي في الأحاديث الموضوعة انظر: اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (٣٥٨)، وكذا الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة (١/ ٤٠٨).
وروى البيهقي من طريق يعقوب أبي العباس، حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عمران، حدثني أبي، حدثني ابن أبي ليلى، عن عيسى،
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كنا عند النبي فجاء الحسن، فأقبل يتمرغ عليه، فرفع عن قميصه، وقبل زبيبته.
وفي إسناده عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، لم يوثقه إلا ابن حبان، وفي التقريب: مقبول، يعني: حيث يتابع وإلا ففيه لين.
وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، صدوق سيئُ الحفظ جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>