للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ذكر بقية الأوقات فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مِثْلَهُ وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم .... ثم قال في آخره: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين.

[حسن في الجملة، إلا قوله: هذا وقت الأنبياء من قبلك] (١).

(ح-٥٢٢) وروى أحمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن حسين بن علي، قال: حدثني وهب بن كيسان،

عن جابر بن عبد الله وهو الأنصاري، أن النبي جاءه جبريل، فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر، فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله - أو قال: صار ظله مثله - ثم جاءه المغرب، فقال: قم فصله، فصلى حين وجبت الشمس … وذكر بقية الأوقات، ثم جاءه من الغد للظهر، فقال: قم فصله، فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله ثم جاءه للعصر، فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه للمغرب، وقتًا واحدًا لم يزل عنه … وذكر بقية الأوقات، ثم قال: ما بين هذين وقت (٢).

[صحيح، قال البخاري: أصح شيء في المواقيت حديث جابر] (٣).

وجه الاستدلال:

الاستدلال بمفهوم المخالفة بقوله: (ما بين هذين وقت) فإن مفهومه أن ما كان خارج هذين ليس وقتًا، وقد صلى المغرب وقتًا واحدًا، فدل على أن المغرب دون سائر الصلوات لها وقت واحد.

• وأجيب عن هذا بوجهين:

الوجه الأول: أن مفهوم المخالفة حجة عند الجمهور خلافًا للحنفية إلا أنه


(١) سنن أبي داود (٣٩٣)، وسبق تخريجه، انظر من هذا المجلد: (ح-٤٥٥).
(٢) المسند (٣/ ٣٣٠).
(٣) سبق تخريجه، انظر تخريجه ضمن شواهد حديث ابن عباس: (ح-٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>