كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

لهذا الاختلاف بين حديث ابن عباس وابن عمرو وقع اختلاف بين الفقهاء في بعض المواقيت، والذي أجمع عليه الفقهاء من المواقيت: هو ابتداء وقت الظهر، والمغرب، والصبح، وهي ليست محل خلاف بين حديث ابن عباس وحديث ابن عمرو.

واختلفوا في ابتداء وقت العصر، والعشاء، كما اختلفوا في انتهاء وقت الظهر والعصر والمغرب والعشاء، كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى مفصلًا، وإنما أحببت بهذا المبحث أن أضعك في سبب الاختلاف بين الفقهاء في المواقيت، والله أعلم.

= حتى يذهب الشفق، فما بعد ذلك إفراط، وصلاة العشاء دركٌ، حتى نصف الليل، فما بعد ذلك إفراط، وصلاة الفجر دركٌ، حتى تطلع قرن الشمس، فما بعد ذلك فهو إفراط،
وهذه الرواية موقوفة، وقد قال الدارقطني: معمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة والأعمش. العلل (٢٦٤٢).
وقال يحيى بن معين: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ عنه الأسانيد. تاريخ ابن معين رواية الدوري (٣٩١٣).