وفي رواية يحيى بن أبي بكير عند أحمد: قال: لم يرفعه مرتين، قال: وسألته الثالثة فقال: قال رسول الله ﷺ، وهو معنى قولهم: رفعه مرة، ولم يرفعه مرتين. رواه يحيى بن أبي بكير كما في مسند أحمد (٢/ ٢١٣)، ومن طريق يحيى بن أبي بكير أخرجه مسلم (٦١٢)، وأبو نعيم في مستخرجه (١٣٦٦). وأبو عامر العقدي كما في صحيح مسلم (٦١٢)، وحديث السراج (١٣٣٤)، ومسند السراج (٩٧١)، ومستخرج أبي عوانة (١٠٩٨). وعبيد الله بن موسى كما في مستخرج أبي عوانة (١٠٩٩). وعثمان بن عمر كما في التمهيد (٨/ ٨٢). ومحمد بن الحسن الشيباني كما في الحجة على أهل المدينة (١/ ٩)، خمستهم عن شعبة به. فتبين أن الرفع محفوظ من رواية شعبة. وهي توافق رواية هشام الدستوائي، وهمام وحجاج الباهلي في روايتهم الحديث عن قتادة مرفوعًا. ورواه محمد بن جعفر كما في مصنف ابن أبي شيبة (٣٢٢٨)، ومسند البزار (٢٤٢٨)، وصحيح ابن خزيمة بإثر ح (٣٥٤). ومحمد بن أبي عدي كما في صحيح ابن خزيمة بإثر ح (٣٥٥)، كلاهما (محمد بن جعفر، وابن أبي عدي) عن شعبة به موقوفًا. فتبين أن الرواية الموقوفة لا تعل الرواية المرفوعة، وأن قتادة تارة يوقفه، وتارة ينشط فيذكره مرفوعًا، والله أعلم. الخامس: سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به موقوفًا. رواه البزار (٢٤٢٧)، وابن خزيمة (٣٥٥) من طريق محمد بن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة به، بلفظ: (إذا زالت الشمس عن بطن السماء فصلاة الظهر درك إلى أن يصلي العصر، ثم صلاة العصر والشمس بيضاء نقية فهي درك إلى أن يسقط قرن الشمس الأول، فإذا غابت الشمس فصلاة المغرب درك إلى أن يغيب الشفق، فإذا غاب الشفق فصلاة العشاء درك إلى نصف الليل، فإذا طلع الفجر فصلاة الصبح درك إلى أن يطلع قرن الشمس الأول). ومحمد بن أبي عدي ممن سمع من سعيد بن أبي عروبة بعد الاختلاط، فالإسناد ضعيف. وقوله في وقت صلاة العصر (إلى أن يسقط قرن الشمس الأول) لم يتابعه فيها إلا حجاج الباهلي من رواية عمر بن عبد الله بن رزين، عن ابن طهمان، عن حجاج، وسبق الكلام عليها، وقد رواه هشام، وهمام، وشعبة، بلفظ: (ما لم تصفر الشمس)، وهو المعروف. السادس: معمر، عن قتادة، به موقوفًا. رواه عبد الرزاق في المصنف (٢٢١٥)، عن معمر، عن قتادة، به، موقوفًا بلفظ: إذا زالت الشمس عن بطن السماء، فصلاة الظهر دركًا حتى يحضر العصر، وصلاة العصر دركًا … =