للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=والإسفار آخر وقتها وكان لا يكاد يصليها كل يوم إلا بغلس».
وقال الدارقطني في العلل (٦/ ١٨٥): «كذلك رواه أصحاب الزهري، عنه (يعني: دون ذكر مواقيت الصلاة) منهم: مالك، وابن عيينة، ويونس، وعقيل، وشعيب.
ورواه أسامة بن زيد، عن الزهري، وذكر فيه مواقيت الصلاة الخمسة، وأدرجه في حديث أبي مسعود.
وخالفه يونس، وابن أخي الزهري، فروياه عن الزهري، بلغنا أن رسول الله ، وذكر مواقيت الصلاة الخمسة بغير إسناد فوق الزهري، وحديثهما أولى بالصواب؛ لأنهما فصلا ما بين حديث أبي مسعود وغيره».
وقال الخطيب في كتابه الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٦٥٥): «وقد وهم أسامة ابن زيد إذ ساق جميع هذا الحديث بهذا الإسناد، لأن قصة المواقيت ليست من حديث أبي مسعود، وإنما كان الزهري يقول فيها: وبلغنا أن رسول الله كان يصلي الظهر حين تزول الشمس إلى آخر الحديث بين ذلك يونس بن يزيد في روايته عن ابن شهاب، وفصل حديث أبي مسعود المسند من حديث المواقيت المرسل، وأورد كل واحد منهما مفردًا.
وقد روى عن ابن شهاب حديث أبي مسعود مالك بن أنس، وعقيل بن خالد، وعبد الملك ابن جريج، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر بن راشد، وعبيد الله بن زياد الرصافي، فلم يذكر أحد منهم قصة المواقيت، وفي ذلك دليل على أنه ليس من حديث أبي مسعود بسبيل، والله أعلم».
هذا فيما يتعلق بالصناعة الحديثية، وقد اختلف العلماء في الحكم على حديث أسامة، فضعفه أبو داود، وابن خزيمة، والبزار، والدارقطني والخطيب البغدادي، وسبق نقل كلامهم، وهو الحق الذي تقتضيه الصنعة، وخالفهم جمع من العلماء، فصححوا حديث أسامة، منهم:
ابن عبد البر في التمهيد، حيث قوى رواية أسامة، ورأى أن رواية من زاد وأتم وفسر أولى من رواية من أجمل وقصر. انظر: التمهيد، المجلد الثامن، أول حديث لابن شهاب.
كما صححه ابن حبان حيث أخرجه في صحيحه (١٤٤٩).
وقال الخطابي في معالم السنن (١/ ١٣٣): «هو صحيح الإسناد».
وقال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي في كتابه أبكار المنن (ص: ١٦٩): «وإسناد هذا الحديث صحيح».
وصححه الحازمي في الاعتبار (ص: ٧٦)، واعتبر زيادة أسامة زيادة من ثقة.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٢/ ٦): «وقد وجدت ما يعضد رواية أسامة ويزيد عليها أن البيان من فعل جبريل وذلك فيما رواه الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز، والبيهقي في السنن الكبرى من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن حزم أنه بلغه =

<<  <  ج: ص:  >  >>