(٢) تفرد برفعه قران بن تمام عن عبيد الله بن عمر، وأين أصحاب عبيد الله، ولم يصل لنا من أحاديث قران عن عبيد الله إلا أربعة أحاديث. وقران: وثقه يحيى بن معين، وقال فيه أبو حاتم الرازي: شيخ لين. الجرح والتعديل (٧/ ١٤٤)، تاريخ ابن معين رواية الدوري (٣٠٩٦). وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قيل له: قران بن تمام؟ فقال: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٣٤٦)، وقال: يخطئ. قال البخاري: قال ابن حُجْر: مَعْروفٌ، يوَثَّق. التاريخ الكبير (٧/ ٢٠٣). وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (٦/ ٣٩٩)، وقال: كانت عنده أحاديث، ومنهم من يستضعفه. قلت: فيه ثلاث علل: إحداها: تفرد قران بن تمام بهذا الحديث عن عبيد الله بن عمر. قال البزار: لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا قران بن تمام، تفرد به سريج بن يونس. العلة الثانية: مخالفته لمالك وأيوب فقد روياه عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا، وهو المحفوظ، كما سيأتي تخريجه فيما بقي من الأدلة. العلة الثالثة: أن هذا الحديث من أفراد الطبراني، وما يتفرد به الطبراني في معاجمه حتى ولو كان ظاهره الصحة، إذا تفرد به وكان غريب الإسناد، فهو من المنكرات التي لا يمكن الاعتماد عليها. قال ابن رجب في شرح العلل (٢/ ٦٢٤): «قال أبو بكر الخطيب: أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب عليهم كتب الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال =