للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأمراء إلى غزة كان أقبغا اللكاش نائب غزة، فأنزل الأتابكي أيتمش في دار النيابة، هو ومن معه من الأمراء، وتحول أقبغا اللكاش إلى الميدان.

ثم إن السلطان الملك الناصر رسم بالإفراج عن من يُذكر من الأمراء ممن كان بثغر الإسكندرية ودمياط، وهم: الأمير نُورُوز الحافظي، والأمير سُودُون قريب المقام الشريف، والأمير تمراز الناصري.

ثم جاءت الأخبار من الشام بأن الأتابكي أيتمش ومن معه من الأمراء دخلوا إلى دمشق في يوم الإثنين رابع عشرين ربيع الأول من سنة المذكورة، وكان يوم دخوله إليها يومًا مشهودًا، فتلقاه نائب الشام تنم أحسن ملتقى، وأنزله بالقصر الأبلق، ومَدَّ لَهُ سِمَاطًا عظيمًا، واستمر مُقيمًا بالقصر الأبلق، ونائب الشام يُرسل إليه في كلِّ يوم من الإقامات ما يُكفيه.

ثم إن السلطان الملك الناصر عمل الموكب في يوم الخميس ثاني ربيع الآخر، وأخلع على منْ يُذكر من الأمراء، وهُم: المقر السيفي الركني بيبرس واستقر أتابك العساكر عُوضًا عن أيتمش البجاسي؛ وأخلع على المقر السيفي بكتمر الركني واستقر أمير سلاح عُوضًا عن تغري بردي من بشبعًا؛ وأخلع على المقر السيفي تمراز الناصري واستقر أمير مجلس؛ وأخلع على المقر السيفي نُورُوز الحافظي واستقر رأس نوبة النوب؛ وأخلع على المقر السيفي سُودُون قريب المقام الشريف واستقر دوادار كبير؛ وأخلع على المقر السيفي أقباي الطرنطاي واستقر حاجب الحجاب عوضًا عن فارس؛ وأخلع على المقر السيفي سودون من عليّ باي طاز واستقر أمير أخور كبير عُوضًا عن سُودُون الناصري الطيار.

ثم أنعم السلطان الملك الناصر بتقادم ألوف على من يُذكر من الأمراء، وهم: الأمير أينال باي بن قجماس، والأمير سُودُون من زادة، والأمير أينال العلائي حطب، وغير ذلك من الأمراء، وأنعم بطبلخانات وعشراوات على جماعة كثيرة من الأمراء.

وفيها: قبض السلطان على من يُذكر، وهُم: المقر الفخري محمد بن غراب وزير الديار المصرية، وعلى أخيه القاضي سعد الدين إبراهيم ناظر الجيوش المنصورة وناظر الخواص الشريفة، والأمير شهاب الدين أحمد بن قطينه الوزير كان والجناب العلائي علي السيد الشريف البغدادي شاد الدواوين،

<<  <   >  >>