للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دمشق؛ واستقر بالمقر السيفي قُطلُو بُغَا الأحمدي في نيابة حلب على عادته؛ واستقر بالمقر السيفي أزدَمُر العُمري الناصري الخازندار في نيابة طرابلس؛ واستقر بالأمير قشتمر المنصوري في نيابة صفد؛ واستقر بالأمير عُمر شاه في نيابة حماه؛ واستقر بالأمير عُمر بن أرغون (١) النائب في نيابة غزّة.

ثم عمل الموكب بالقصر الكبير، وأخلع على من يُذكر من الأمراء أرباب الوظائف بالديار المصرية وهم: المقر السيفي طَيْبُغَا الطَّوِيلُ أمير سلاح، والمقر السيفي عشقتمر المارديني (٢) أمير مجلس عَلى عادته، والمقر السيفي أرغون الأسعردي دوادار كبير، والمقر السيفي أرغون الأزقي رأس نوبة النوب، والمقر السيفي طيبغا العلائي حاجب الحجاب، واستقر بجماعة منهم بتقادم ألوف، وَعَلى جَماعةٍ منهم بطبلخانات وعشراوات، هذا مَا كَانَ من أَخبَارِهِ في مُبتدأ دولته.

ثم دخلت سنة خمس وستين وسبعمائة، فيها: استقر المقر السيفي عشقتمر المارديني نائب حلب، عوضاً عن قطلُو بُغَا الأحمدي (٣)، ثم نُقل الأمير أزدمر العمري (٤) إلى نيابة حلب عُوضًا عن عشقتمر المارديني.

وفيها جاءت الأخبار من البلاد الشامية بأن نائب الشام منكلي بغا الشمسي فتح باب كيسان (٥) الذي بدمشق، بحضور القضاة الأربعة وأرباب الدولة، وكان هذا الباب مغلقًا من مدة تزيد على مائتي سنة، وقد سدَّ هذا الباب في أيام العادل نور الدين الشهيد، وقد اقتضى الرأي فتح هذا الباب ففيه مصلحة للمسلمين، ثم


(١) في السلوك ٣/ ١/ ٨٤ والنجوم الزاهرة ١١/ ٢٥ وبدائع الزهور ١/ ٢/ ٥: "أرنبغا … في نيابة غزة".
(٢) ورد اسمه في النجوم الزاهرة ١١/ ٢٥ والسلوك ٣/ ١/ ٨٤: "أَشَقْتَمُر المارديني".
(٣) في بدائع الزهور ١/ ٢/ ١٠ والنجوم الزاهرة ١١/ ٢٥: "منكلي بغا الشمسي"؛ وفي السلوك ٣/ ١/ ٨٤: "قطلو بغا الأحمدي"، كما هنا.
(٤) في بدائع الزهور ١/ ٢/ ١٦: "الأمير جرجي"، وكذلك "وفيه نقل أشقتمر … إلى نيابة طرابلس عوضا عن الأمير أزدمر العمري" وذكر ذلك ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ١١/ ٢٧. والصحيح ما جاء في بدائع الزهور.
(٥) هو أحد أبواب سور دمشق في الزاوية الشرقية الجنوبية منه، ينسب إلى كيسان مولى معاوية، وقيل: مولى غيره، والنصارى يسمونه باب بولس، ويقولون أنه دلى نفسه من نافذته هربًا من الاضطهاد وهو على بعد خطوات من مدافن المسيحيين قريبا من مرقد بلال الحبشي مؤذن النبي المدفون في مقبرة باب الصغير. (انظر: دليل سوريا وفلسطين بدكر، ص ٣١١؛ وتاريخ ابن عساكر ١٠/ ٤٧٧؛ خطط الشام، كرد على ٦/ ١٥٧؛ فلسطين الإسلامية، استرانج، ص ٢٣١).

<<  <   >  >>