للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وقال ابن التركماني في الجوهر النقي: «إذ ترك العمل بالحديث لوجود ما هو أرجح منه لا يلزم تضعيفه، ألا ترى أن الأحاديث المنسوخة كلها إذا كانت رواتها عدولًا حكمنا بصحتها، ولم يعمل بها لوجود الناسخ».
ويناقش:
بأن الحديث إذا كان مخرجه واحدًا، فإن الراجح من الطريقين هو المحفوظ أو المعروف، ومقابله الشاذ أو المنكر.
الصفة الثانية الواردة في إقامة أبي محذورة: تثنية الإقامة بما في ذلك التكبير في أوله.
رواه حجاج بن محمد كما في مجتبى النسائي (٦٤٣) تحقيق دار التأصيل، والسنن الكبرى (١٧٤٩) تحقيق الدار نفسها، وسنن الدارقطني، ومن طريق الدارقطني رواه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦١٥).
وأبو عاصم الضحاك بن مخلد كما في سنن أبي داود (٥٠١)، ومن طريقه البيهقي كما في مختصر الخلافيات (١/ ٥١١)، ومعرفة السنن والآثار (٢/ ٢٦٣).
ومن طريق أبي عاصم رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٣٠)، وابن خزيمة (٣٨٥).
وأبو قرة موسى بن طارق كما في أخبار مكة للفاكهي (١٣٠٩)، ثلاثتهم رووه عن ابن جريج، عن عثمان بن السائب، عن أبيه وأم عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة، قال فيه: وعلمني الإقامة مرتين مرتين: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله وذكر بقية الإقامة مرتين مرتين، وختمها بلا إله إلا الله.
وتابعهم روح بن عبادة بذكر الإقامة مثنى مثنى كما في صحيح ابن خزيمة (٣٨٥)، والسنن الكبرى للبيهقي (١/ ٦١٤) فرواه عن ابن جريج، أخبرني عثمان بن السائب، عن أم عبد الملك ابن أبي محذورة به، وليس فيه السائب والد عثمان.
ورواه عبد الرزاق (١٧٧٩) ومن طريقه رواه أحمد (٣/ ٤٠٨)، وأبو داود (٥٠١)، والطبراني في الكبير (٦٧٣٤)، وابن خزيمة (٣٨٥)، والبيهقي (١/ ٥٧٩) عن ابن جريج به، وذكر الأذان مفصلًا، واختصر ذكر الإقامة بلفظ: (وإذا أقمت فقلها مرتين: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة) فلم يجود عبد الرزاق ذكر الإقامة، وحجاج بن محمد مقدم على غيره ممن روى الحديث، كيف وقد تابعه ثلاثة ثقات.
وقد خرجت الحديث وجمعت طرقه في مسألة (جمل الإقامة) بأوسع من هذا، انظر: (ح- ٤٠). وهذا الإسناد ضعيف، فيه عثمان بن السائب مجهول الحال، وقد انفرد بالرواية عنه ابن جريج، كما أن أباه مجهول انفرد بالراوية عنه ابنه عثمان، وقال الذهبي: لا يعرف.
وكذلك أم عبد الملك انفرد بالرواية عنها عثمان السائب، ولم يوثقها أحد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>