(٢) صحيح البخاري (٤٣٠٢). (٣) صحيح البخاري (٦٩٢). (٤) صحيح البخاري (٧١٥٧). واستشكلت رواية ابن جريج، حيث نص على أنه كان يؤم أبا بكر ﵁؛ والصديق إنما هاجر صحبة النبي ﷺ، وفي رواية عبيد الله بن عمر، عن نافع أن ذلك كان قبل مقدم النبي ﷺ. وأجاب البيهقي عن ذلك بأنه يحتمل أن تكون إمامته إياهم قبل مقدم النبي ﷺ وبعده، فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى مسجد قباء. انظر سنن البيهقي (٣/ ١٢٦). قال ابن حجر كما في الفتح (٢/ ١٨٦): ولا يخفى ما فيه. اه وقال ابن رجب في شرح البخاري (٦/ ١٧٨): «والمراد بهذا: أنه كان يؤمهم بعد مقدم النبي ﷺ؛ ولذلك قال: في مسجد قباء، ومسجد قباء إنما أسسه النبي ﷺ بعد قدومه المدينة، فلذلك ذكر منهم: أبا بكر، وأبو بكر إنما هاجر مع النبي ﷺ، وليس في هذه الرواية: قبل مقدم النبي ﷺ … فليس في هذا الحديث إشكال كما توهمه بعضهم». قلت: إذا كان إمامًا راتبًا في مسجد قباء قد نصبه النبي ﷺ بعد مقدمه المدينة خرج من الاحتجاج؛ لأن الإمام الراتب مقدم على غيره، ولو كان غيره أقرأ وأفقه منه، وإنما الاحتجاج برواية عبيد الله ابن عمر، عن نافع، والتي كانت إمامته قبل مقدم النبي ﷺ، وقبل بناء مسجد قباء، والله أعلم.