وفي الجرح والتعديل (٣/ ٥٣١)، وفي ثقات ابن حبان (٤/ ٢٥٣)، لم يذكرا له شيخًا غير وابصة بن معبد. وذكر عبد الغني المقدسي في الكمال (٥/ ٥٢) أنه سمع وابصة بن معبد، وعمرو بن الحارث. وتبعه المزي في تهذيب الكمال (٩/ ٤٤٤)، إلا أن المزي قال: روى عن وابصة وعمرو بن الحارث، ولعل المقصود هنا الرواية، لا تحقيق السماع. وليس له حديث مرفوع إلا حديثًا واحدًا في صلاة المنفرد خلف الصف، وقد خرجته في المجلد الخامس عشر، انظر (ح ٢٨٣٢). (١) تفرد به شيخ الطبراني بكر بن سهل الدمياطي، وقد ضعفه النسائي كما في المغني في الضعفاء (٩٧٨). قال المعملي في حاشية الفوائد في إسناد آخر (ص: ٢٢٤): «تفرد به بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث، وبكر بن سهل ضعفه النسائي، وهو أهل لذلك؛ فإن له أوابد، وعبد الله بن صالح أدخلت عليه أحاديث عديدة، فلا اعتداد إلا بما رواه المتثبتون عنه بعد اطلاعهم عليه في أصله الذي لا ريب فيه، وعلى هذا حمل ما علقه عنه البخاري، فتفرد بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح بهذا الخبر الذي قد عرف برواية الضعفاء له من طرق أخرى يوهنه حتمًا». قال المعلمي في موضع آخر من حاشية الفوائد (ص: ٢٢٦): «له زلات تثبت وهنه». وقال أيضًا (ص: ٤٦٧): «بكر ليس بشيء إذا انفرد». اه وقال البيهقي في الزهد: أخبرنا الحاكم وجماعة، قالوا حدثنا الأصم حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن محمد بن رمح بن المهاجر، أنا بن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله: ما من معمر عمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه الجنون والجذام والبرص، فإذا بلغ الخمسين لين الله عليه حسابه، وإذا =