للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

بأن الحظ هو النصيب، فيكون المعنى: لا نصيب له في الإسلام، وهذا يعني خروجه من الإسلام.

* ونوقش هذا:

بأن أثر عمر يحتمل معنيين، أحدهما ما تقدم.

والثاني: أنه لا كبيرَ حَظٍّ له، كما قيل: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، أراد مستكمل الإيمان، ولا يجوز اعتقاد خروج الإيمان منه كله؛ إذ لو خرج الإيمان منه كله لكان إن مات في نفس فعل الزنا أو نفس السرقة كان كافرًا.

ومنه قوله: من غشنا فليس منا، ومن ذلك قوله: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، ولا إيمان لمن لا أمانة له (١).


= عن المسور بن مخرمة به.
قال الدارقطني في العلل (٢/ ٢١١): «رواه ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة، وهو صحيح عنه». اه
ورواه عبد الملك بن عمير، واختلف عليه فيه:
فرواه قرة بن خالد كما في تعظيم الصلاة للمروزي (٩٢٨) والشريعة للآجري (٢٧٢)، والطبراني في الأوسط (٨١٨١)، ومعجم ابن الأعرابي (٤٠٧)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (١٩١)، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن المسور بن مخرمة به.
وخالفه شريك كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٤٤٢)، وتعظيم الصلاة للمروزي (٩٣٠)، فرواه عن عبد الملك بن عمير، عن أبي المليح الهذلي، قال: قال عمر: لا إسلام لمن لم يُصَلِّ. قال أبو حاتم الرازي في العلل لابنه (٥٥٢): «لم يدرك أبو المليح عمر».
وقال الدارقطني في العلل (٢/ ٢١١): «قول قرة أشبه بالصواب».
(١) حديث (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد):
روي مرفوعًا من حديث أبي هريرة ، ولا يصح، بل هو ضعيف جدًّا.
وروي موقوفًا من حديث عليٍّ بإسناد ضعيف.
أما حديث أبي هريرة :
فرواه الدارقطني (١٥٥٣)، والحاكم في المستدرك (٨٩٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٨١) من طريق سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. واليمامي متروك.
وأما أثر علي : =

<<  <  ج: ص:  >  >>