(٢) رواه محمد بن يحيى بن فارس كما في سنن أبي داود (٨٩٣)، وأحمد بن عبد الرحيم البرقي كما في صحيح ابن خزيمة (١٦٢٢)، وإبراهيم بن هانئ كما في سنن الدارقطني (١٣١٤)، والفضل بن محمد الشعراني كما في مستدرك الحاكم (٧٨٣)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٢٧). وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة كما في المستدرك (١٠١٢)، والبيهقي في المعرفة (٣/ ٩). ومحمد بن سهل بن عسكر كما في الكامل لابن عدي (٩/ ٨٢)، وإسماعيل بن عبد الله كما في تهذيب الكمال للمزي (١٠/ ٨٨)، وهؤلاء كلهم ثقات. كلهم عن سعيد بن الحكم به. وهذا الحديث له علتان ذكرهما البخاري، قال البخاري كما في القراءة خلف الإمام (ص: ٥٧): «ويحيى: منكر الحديث، روى عنه أبو سعيد مولى بني هاشم وعبد الله بن رجاء البصري مناكير، ولم يتبين سماعه من زيد، ولا من ابن المقبري، ولا تقوم به الحجة». وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ١٥٥): «ليس بالقوى، مضطرب الحديث يكتب حديثه». وأعله البيهقي بتفرد يحيى بن أبي سليمان به، وليس بالقوي، انظر: السنن الكبرى (٢/ ١٢٧)، ومعرفة السنن (٣/ ٩). وقال ابن عدي: تكتب أحاديثه وإن كان بعضها غير محفوظة. وللحديث طريق آخر: رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٥٩٢)، وعنه الخطيب في المتفق والمفترق (٩٢٢)، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الأزهر، حدثه عن أبيه، أن رسول الله ﷺ، قال: إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار، فيذهب خبثها، ويبقى لهيبها. وقال رسول الله ﷺ: إذا جئتم الصلاة، ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئًا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة. وفي إسناده عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، لم يصل لنا من حديثه إلا هذا الحديث، تفرد به عن أبيه، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يروي عن أبيه، وعن جماعة =