والحسن بن صالح ترجم له الخطيب وحده في المتفق والمفترق (١/ ٦٦٦) وسكت عليه، فلم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال: حدث عن سفيان بن عيينة، ووكيع، وأبي معاوية ومحمد بن عبيد، وحفص بن غيث، ومروان بن معاوية، روى عنه السري بن عصام، وقيس ابن أنيف، وخلف بن رجاء البخاريون، ففيه جهالة. فالحديث لا أصل له من حديث أبي معاوية إلا من هذا الطريق الغريب الضعيف جدًّا، فقد تفرد به الحسن بن صالح عن أبي معاوية محمد بن خازم، ولو كان هذا من حديث أبي معاوية الضرير فأين أصحابه عن هذه السنة الفاصلة في مسائل كثيرة مختلف فيها بين الفقهاء. ولم يروه عن الحسن بن صالح إلا خلف بن رجاء، تفرد به عنه ابنه محمد، وهما لا يعرفان، وليس لهما ذكر في كتب التراجم. فلو كان هذا الحديث له أصل ثابت لاهتمت به كتب أمهات السنة، ولكثر تداوله لعظيم الحاجة إليه. (٢) انظر: فضل الرحيم الودود (٣/ ١٦٣).