أخرجه الشافعي في المسند (١/ ٦٢)، وعبد الله بن أحمد فيما وجده في خط والده (٤/ ٩١)، والنسائي في المجتبى (٦٧٧)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٤٥) من طريق ابن جريج، حدثني عمرو بن يحيى، عن عيسى بن عمر، عن عبد الله بن علقمة بن وقاص، عن علقمة بن وقاص، قال: إني لعند معاوية إذا أذن مؤذنه، فقال معاوية كما قال المؤذن، حتى إذا قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال بعد ذلك ما قال المؤذن، ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ، قال ذلك. وهذا إسناد ضعيف. فيه عبد الله بن علقمة بن وقاص الليثي، فيه جهالة، ذكره البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وسكتا عليه، ولم يوثقه إلا ابن حبان، وروى عنه اثنان، عيسى بن عمر، وابن أخيه عمر بن طلحة بن علقمة. وفي إسناده أيضًا: عيسى بن عمر، لم يرو عنه إلا عمرو بن يحيى بن عمارة المازني، وقال الذهبي: لا يعرف، وقال الدارقطني: مدني معروف يعتبر به. الثاني: عمرو بن علقمة بن وقاص، عن أبيه علقمة بن وقاص. أخرجه أحمد (٤/ ٩٨)، والدارمي (١٢٠٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٧٣١)، وابن خزيمة (٤١٦)، وابن حبان (١٦٨٧)، من طريق محمد بن عمرو، حدثني أبي (عمرو بن علقمة) عن جده (علقمة بن وقاص الليثي) عن معاوية بلفظ: كنا عند معاوية، فقال المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، فقال معاوية: الله أكبر، الله أكبر، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال: حي على الصلاة، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: حيَّ على الفلاح، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله، قال: هكذا كان رسول الله ﷺ -يقول أو نبيكم إذا أذن المؤذن. هذا لفظ أحمد. وأخرجه الطحاوي (١/ ١٤٥) بلفظ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل مقالته أو كما قال. وهذا إسناد ضعيف، فيه عمرو بن علقمة، وهو رجل مجهول، تفرد بالرواية عنه ابنه محمد، ولم يوثقه إلا ابن حبان حيث ذكره في الثقات. وهذان الطريقان أعني طريق عبد الله بن علقمة، وطريق عمرو بن علقمة، عن أبيهما، عن معاوية جاء فيه ذكر إجابة المؤذن في كل جمل الأذان إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليهما لضعفهما، ومخالفتهما من سبق، ولو فرض أن يتقوى أحدهما بالآخر، لكان شاذًّا لمخالفته من هم أقوى منه. الثالث: عيسى بن طلحة، عن معاوية. =