(٢) في هذا الإسناد علتان: العلة الأولى: رواية هشام بن حسان عن الحسن وفيها كلام. العلة الثانية: الحسن البصري لم يسمع من جابر ﵁. والحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٢٤٧). وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩٧٤١)، وأبو يعلى في مسنده (٢٢١٩)، والنسائي في الكبرى (١٠٧٢٥) من طريق يزيد بن هارون. وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٥٣٢) من طريق سويد بن عبد العزيز. وابن خزيمة (٢٥٤٩) من طريق يحيى بن يمان. كلهم (عبد الرزاق، ويزيد بن هارون، وسويد وابن يمان) رووه عن هشام بن حسان به. وأخرجه ابن خزيمة (٢٥٤٨) من طريق سالم بن عبد الله المكي، سمعت الحسن يقول: حدثنا جابر بن عبد الله … وذكره. وهذا إسناد ضعيف، فيه سالم المكي. واختلف فيه على الحسن البصري: فرواه هشام بن حسان، وسالم المكي عن الحسن البصري، عن جابر، كما سبق. وأخرجه البزار في مسنده (١٢٤٧) من طريق يونس بن عبيد. وابن عدي في الكامل (٥/ ١٠٧) من طريق عمرو بن عبيد، كلاهما عن الحسن البصري، عن سعد بن أبي وقاص، قال: أمرنا رسول الله ﷺ إذا تغولت لنا، أو إذا رأينا الغول ننادي بالأذان. وقال البزار عقبه: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع الحسن من سعد شيئًا. قال الهيثمي (١٠/ ١٣٤): «رجاله ثقات إلا أن الحسن البصري لم يسمع من سعد». قلت: إسناد البزار فيه شيخه محمد بن الليث الهدادي، لم يرو له أحد من الكتب الستة، وقال العقيلي: لا يعرف. وقال الذهبي: لا يُدْرَى من هو، وعرفه ابن حبان، فذكره في الثقات، وقال: يخطئ، ويخالف. وفي إسناد ابن عدي: عمرو بن عبيد ضعيف، معتزلي، معلن بالبدعة، ومن الدعاة لها، قال النسائي: ليس بثقة. ورواه عبد الرزاق في المصنف (٩٢٥٢) عن ابن جريج، حدثت عن سعد بن أبي وقاص، قال: سمعت رسول الله ﷺ -يقول: إذا تغولت لكم الغيلان فَأَذِّنُوا.