فرواه محمد بن جعفر كما في مسند أحمد (٢/ ٢٣٣)، وصحيح ابن خزيمة (٨٦٩)، عن معمر، أخبرنا يحيى بن أبي كثير به، بلفظ: أمر رسول الله ﷺ بقتل الأسودين في الصلاة. فقلت ليحيى: ما يعني بالأسودين؟ قال: الحية والعقرب. ورواه أبو العباس السراج في حديثه (٢٥٢١) فساق إسناده، ولم يذكر لفظه. تابعه عبد الأعلى بن عبد الأعلى في رواية كما في صحيح ابن خزيمة (٨٦٩)، وفيه: قال يحيى: يعني: الحية والعقرب. فهذان الطريقان صريحان في فصل التفسير عن المرفوع، وجعل التفسير من كلام يحيى ابن أبي كثير مقطوعًا عليه. وقد رواه الحاكم في المستدرك (٩٣٩) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى مقرونًا برواية ابن عيينة، عن معمر به، وذكر التفسير مدرجًا في الحديث، وهذا الذي يظهر أنه لفظ سفيان، لأنه قدمه بالذكر، فلا يستبعد أن يكون قدم لفظه على لفظ عبد الأعلى، والله أعلم. وقد رواه ابن عيينة، وعبد الرزاق، ويزيد بن زريع، وعيسى بن يونس، والثوري، ويحيى بن اليمان عن معمر، وأدرجوا لفظ التفسير في النص المرفوع. أما رواية ابن عيينة عن معمر: فرواه ابن أبي شيبة في المصنف (٤٩٦٨)، وعنه ابن ماجه (١٢٤٥). والإمام أحمد في المسند (٢/ ٢٤٨)، والإمام الشافعي كما في معرفة السنن (٣/ ١٨٤)، ومحمد بن الصباح كما في سنن ابن ماجه (١٢٤٥)، وحديث أبي العباس السراج (٢٥٢٠). والحميدي كما في المستدرك (٩٣٩)، وأبو نعيم كما في الضعفاء للعقيلي (٢/ ٢٣٧)، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي مقرونًا بجماعة كما في صحيح ابن خزيمة (٨٦٩) والفريابي محمد بن يوسف كما في ذكر الأقران لأبي الشيخ (٣٦٦)، أربعتهم رووه عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير به، بلفظ: (أمر بقتل الأسودين في الصلاة الحية والعقرب) بإدراج التفسير في المرفوع. وفي رواية أحمد، قال سفيان: حفظته عن معمر. ورواه ابن المقرئ كما في المنتقى لابن الجارود (٢١٣)، وقتيبة بن سعيد مقرونًا بيزيد بن زريع كما في المجتبى من سنن النسائي (١٢٠٢)، وفي الكبرى (١١٢٦)، روياه بلفظ: (أمر رسول الله ﷺ بقتل الأسودين في الصلاة)، ولم يذكر الحية والعقرب. لكن النسائي أعاده في الكبرى (٥٢٥)، بالإسناد نفسه، فأدرج في لفظه الحية والعقرب، =