للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

القهقرى وهو في أعلى المنبر حتى نزل فسجد أسفله،، ثم رجع وعلاه مرة أخرى حتى أتم صلاته، ولو كانت الحركة مبطلة للصلاة مطلقًا لكان بالإمكان التعليم عن طريق القول بدلًا من القيام بعمل في الصلاة ليس من جنسها، والمكروه تبيحه الحاجة.

الدليل الرابع:

(ح-٢٣٣٠) روى البخاري ومسلم، واللفظ للأول من طريق الليث، عن نافع،

عن ابن عمر: أنه قال: رأى النبي نخامة في قبلة المسجد، وهو يصلي بين يدي الناس، فحتها، ثم قال حين انصرف: إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قِبَلَ وجهه، فلا يتنخمن أحد قِبَلَ وجهه في الصلاة (١).

وقد دل الحديث على جواز العمل من غير جنس الصلاة إذا كان يسيرًا.

الدليل الخامس:

(ح-٢٣٣١) ما رواه مسلم من طريق عبد الملك، عن عطاء،

عن جابر في صفة صلاة الكسوف، وفيه: .... ثم تأخر -يعني: النبي -، وتأخرت الصفوف خلفه حتى انتهينا -وفي رواية: حتى انتهى إلى النساء- ثم تقدم، وتقدم الناس معه حتى قام في مقامه .... الحديث (٢).

(ح-٢٣٣٢) وروى البخاري ومسلم، واللفظ للأول من طريق الزهري، عن عروة، قال:

قالت عائشة: خسفت الشمس … فذكرت صلاة النبي ثم قالت: قال النبي : إنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فصلوا، حتى يفرج عنكم، لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفًا من الجنة، حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا، حين رأيتموني تأخرت … الحديث (٣).


(١) صحيح البخاري (٧٥٣)، وصحيح مسلم (٥١ - ٥٤٧).
(٢) صحيح مسلم (١٠ - ٩٠٤).
(٣) صحيح البخاري (١٢١٢)، صحيح مسلم (٣ - ٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>