تابعه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، كما في سنن الدارقطني (١٣٧١)، ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٥٨)، وفي معرفة السنن (٣/ ٣٤٨)، عن ابن المنكدر، عن الشريد الثقفي، أن عمر بن الخطاب ﵁ صلى بالناس وهو جنب، فأعاد ولم يأمرهم أن يعيدوا. وهذا إسناد صحيح، والشريد الثقفي له صحبة ﵁. ورواه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢١٢) من طريق أسامة، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، عن عيسى بن طلحة، عن الشريد، أن عمر بن الخطاب، صلى بالناس الصبح بالمدينة، ثم خرج إلى الجرف فذهب يغتسل فرأى في فخذيه احتلامًا، فقال: ما لي أراني إلا قد صليت بالناس وأنا جنب، فاغتسل ثم أعاد الصلاة. وأسامة بن زيد الليثي صدوق يهم كثيرًا، وما يخشى من أوهامه قد زال بالمتابعة. ومحمد بن عمرو حسن الحديث إلا ما تفرد به عن أبي سلمة، وهذا ليس منها. وباقي الإسناد رجاله ثقات، وفي هذا متابعة جيدة لطريق سليمان بن يسار، وابن المنكدر، عن الشريد الثقفي. هذا ما يتعلق برواية سليمان عن رجل، عن عمر. وبرواية سليمان بن يسار، عن الشريد، عن عمر. وأما رواية سليمان بن يسار، عن عمر ﵁. فرواه إسماعيل بن أبي حكيم كما في موطأ مالك رواية يحيى (١/ ٤٩)، ورواية محمد بن الحسن في (٢٨٣) ورواية أبي مصعب الزهري (١٣٥). ويحيى بن سعيد الأنصاري كما في موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى (١/ ٤٩)، رواية أبي مصعب الزهري (١٣٦)، ومن طريقه البيهقي في السنن (١/ ٢٦٣)، ومصنف ابن أبي شيبة (٣٩٧٢)، كلاهما (يحيى بن سعيد وإسماعيل بن أبي حكيم) عن سليمان بن يسار، أن عمر ابن الخطاب ﵁ صلى بالناس الصبح، ثم غدا إلى أرضه بالجرف، فوجد في ثوبه احتلامًا، فقال: إنا لما أصبنا الودك لانت العروق، فاغتسل، وغسل الاحتلام من ثوبه، وعاد لصلاته. هذا لفظ يحيى بن سعيد، ولفظ إسماعيل بنحوه. وسليمان بن يسار لم يسمعه من عمر، انظر: جامع التحصيل (١٩٠). الطريق الثالث: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عمر. روى مالك في الموطأ (١/ ٥٠)، =