(٢) ومن طريق أبي إسحاق رواه البزار في مسنده (٨٥٤). وفي إسناده الحارث بن عبد الله الأعور، ضعيف، واتهمه الشعبي بالكذب، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: سألت علي بْن المديني عن عاصم والحارث، فقال: يا أبا إسحاق، مثلك يسأل عن ذا! الحارث كذاب. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث الأعور كذاب. وقال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق السبيعي من الحارث الأعور إلا أربعة أحاديث. وذكره النووي في الخلاصة (١٦٣٦)، وقال: «الحارث كذاب، مجمع على ضعفه». (٣) المسند (٣/ ٤٣٨). (٤) الحديث رواه الحسن بن موسى كما في مسند أحمد (٣/ ٤٣٨). وأسد بن موسى كما في المعجم الكبير للطبراني (٢٠/ ١٨٩) ح ٤١٩، والمعافى بن عمران كما في سنن الدارقطني (٦٦٧)، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار كما في فتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم (ص: ٣٢٩) أربعتهم عن ابن لهيعة. ورواه الليث بن سعد كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٤١٠)، ورشدين بن سعد كما في المعجم الكبير للطبراني (٢٠/ ١٩٠) ح ٤٢٠، وفتوح مصر والمغرب لابن عبد الحكم (ص: ٣٢٩) ثلاثتهم (ابن لهيعة، والليث، ورشدين) عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه معاذ. ورواية الليث بن سعد لهذا الحديث قد برأت ابن لهيعة ورشدين من إعلال الحديث بروايتهما، إلا أن الحديث لم ينهض للاحتجاج، فزبان بن فائد ضعيف الحديث، قال فيه أحمد كما في العلل (٤٤٨١): أحاديثه أحاديث مناكير. وقال أبو حاتم: صالح. يقصد في ديانته. وقال ابن معين: شيخ ضعيف. الجرح والتعديل (٣/ ٦١٦). وشيخه سهل بن معاذ، قال فيه ابن حبان: لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان عنه. وقال فيه يحيى بن معين: سهل بن معاذ، عن أبيه ضعيف. الجرح والتعديل (٤/ ٢٠٣). وخرج حديثه ابن خزيمه في صحيحه، ويلزم منه تحسين حديثه، وإنما قلت التحسين لأن ابن خزيمة يذكر الحسن والصحيح في صحيحه ولا يميز بينهما. وقال العجلي: مصري تابعي ثقة، مخالفًا أحمد وأبا حاتم، وابن معين وابن حبان، فالحديث ضعيف.