للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= واليمان بن سعيد، (قال ابن حبان: يروي عن محمد بن حمير ما لم يتابع عليه، لا يجوز أن يحتج به لمخالفته الأثبات، وضعفه الدارقطني) رواه ابن حبان في كتاب الصلاة، كتاب مفرد عن الصحيح لابن حبان كما في إتحاف المهرة (٦٤٨٠)، وفي عمل اليوم والليلة لابن السني (١٢٤)، وفضائل القرآن للمستغفري (٧٤٤)، وموجبات الجنة لابن الفاخر (١٨٨)، وفي أخبار أصبهان (١/ ٤١٧).
وأحمد بن هارون (قال ابن عدي: يروي مناكير عن قوم ثقات، لا يتابع عليه أحد) في عمل اليوم والليلة لابن السني (١٢٤)،
كلهم من طريق محمد بن حمير، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي .
والحديث قد حسنه بعض أهل العلم وضعفه آخرون،
ومن ضعفه فقد أعتمد في تضعيفه على تفرد محمد بن حمير في روايته لهذا الحديث من شيخه محمد بن زياد، والمتقدمون يعتبرون التفرد وحده علة، ولا يحتملون التفرد إلا من راوٍ معروفٍ بالضبط والإتقان، أو كان مكثرًا من الرواية عن شيخه الذي تفرد عنه، ومختصًا به، ومحمد بن حمير ليس له من الرواية شيء كثير عن محمد بن زياد حتى يحتمل تفرده، فكل ما رواه عنه لا يتجاوز أربعة أحاديث مما وصل إلينا، وليس معروفًا بالضبط والإتقان، فهو مختلف فيه، وأحسن أحواله أن يكون صدوقًا، في حفظه شيء.
وممن أعله بالتفرد الإمام الدارقطني ، قال في الأفراد كما في أطراف الغرائب والأفراد (٤٥٨٦): «تفرد به محمد بن حمير، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة».
ونقل ابن الجوزي في الموضوعات (١/ ٢٤٤) عن الدارقطني أنه قال: «غريب من حديث الألهاني عن أبي أمامة تفرد به محمد بن حمير عنه، وقال يعقوب بن سفيان: ليس بالقوي».
وقال الذهبي في الميزان (٣/ ٥٣٢): «له غرائب وأفراد … وتفرد عن الألهاني، عن أبي أمامة مرفوعًا: من لزم آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت».
وقال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (٧/ ٢٤٠): «يكتب حديثه، ولا يحتج به، ومحمد بن حرب وبقية أحب إليَّ منه».
وقال ابن شاهين كما في الأفراد (٣٤): «وهذا حديث غريب تفرد به ابن حمير، لا أعلم حدث به عن محمد بن زياد غيره، وقال لنا عبد الله بن عبد الملك: لم يحدث به ابن حمير إلا بطرسوس، وليس هو عند أهل حمص».
أراد عبد الله بن عبد الملك الإشارة إلى أن فيه نوعين من التفرد.
أحدهما: تفرد ابن حمير الحمصي، عن محمد بن زياد الحمصي.
والثاني: تفرد أهل طرسوس بروايته عن محمد بن حمير، ولا يعرفه أهل بلده مما يزيد في غرابته، والله أعلم.
ومثل هذا الحديث لو كان محفوظًا -وهو يختص بأذكار عبادة من أعظم العبادات، وهي =

<<  <  ج: ص:  >  >>