للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والشافعية والحنابلة (١).

• وجه القول بالتسكين:

الوجه الأول:

(ح-١٧٧) ما يروى مرفوعًا: التكبير جزمٌ. أي ساكن.

لم يثبت مرفوعًا، وروي عن إبراهيم النخعي، ولم يثبت عنه، على خلاف في دلالته على المراد، وقد ناقشته في المسألة السابقة.

الوجه الثاني:

أن الأذان سمع فيه الوقف على كل جملة، والوقف يعني السكون، هذا ما تقتضيه اللغة، وآخر التكبير كآخر غيره، فإذا كان يتعين تسكين التاء المربوطة في جملة: حي على الصلاة، وتسكن الحاء في جملة حي على الفلاح، كذلك تسكن الراء في جملة الله أكبر، لا فرق بين الأولى والثانية.

القول الثاني:

التخيير بين السكون والفتح، اختاره بعض المالكية (٢).

• وجه القول بذلك:

أما وجه التسكين فقد تقدم في القول الأول.

وأما وجه القول بالفتح، فنقل عن المبرد، أنه قال: إن الراء في الله أكبر ساكنة؛ لأن الأذان سمع موقوفًا فتحركت فتحة الألف من اسم الله لسكون الراء مثل ﴿الم (١) اللَّهُ. . .﴾ فحولت الفتحة إلى الراء من قوله: أكبر. قال ابن الأنباري: أما ضم الراء فإنه من فعل العَوَامِّ، وإنما يجوز الفتح أو السكون (٣).


(١) حاشية ابن عابدين (١/ ٣٨٦)، مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٤٨)، مراقي الفلاح (ص: ٧٨)، تبيين الحقائق (٢/ ٩٦)، البيان في مذهب الإمام الشافعي للعمراني (٢/ ٦٦)، إعانة الطالبين (١/ ٢٣٨)، المجموع (٣/ ١٣٥)، كشاف القناع (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩)، المبدع (١/ ٣١٩).
(٢) مواهب الجليل (١/ ٤٢٦، ٤٢٧)، التاج والإكليل (٢/ ٧٥)، شرح الزرقاني على مختصر خليل (١/ ٢٨١).
(٣) درر الحكام شرح غرر الأحكام (١/ ٥٥)، التاج والإكليل (١/ ٤٢٦)، المجموع (٣/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>