للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فسمع ذلك بلال، فقام، فأذن مثنى، وأقام مثنى، وقعد قعدة (١).

• وأجيب:

بأن وكيعًا قد انفرد فيه في مسألتين:

إحداهما: تفرده عن الأعمش بوصله، وأصحاب الأعمش رووه عنه مرسلًا، وهو المحفوظ، كما أن شعبة وسفيان روياه عن عمرو بن مرة مرسلًا، وكذا رواه الثوري عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا، وليس فيه ما ذكره وكيع.

الثانية: تفرد وكيع بأن عبد الله بن زيد قد رأى الملك قام، فأذن، والرواية الموصولة من مسند عبد الله بن زيد أنه رأى الملك، ومعه ناقوس، فطلب أن يشتريه منه للأذان، فقال الملك: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك، تقول … فألقى عليه الأذان تلقينًا، والقصة لا تحتمل التعدد (٢).

الدليل الرابع:

(ح-١٥١) ما رواه أحمد عن روح بن عبادة، ومحمد بن بكر، كلاهما عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز أخبره - وكان يتيمًا في حجر أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام قال: فقلت لأبي محذورة: يا عم، إني خارج إلى الشام، وأخشى أن أُسْأَل عن تأذينك،

فأخبرني أن أبا محذورة، قال له: نعم خرجت في نفر، فكنا ببعض طريق حنين، مقفل رسول الله من حنين، فلقينا رسول الله ببعض الطريق، فأذن مؤذن رسول الله بالصلاة عند رسول الله ، فسمعنا صوت المؤذن، ونحن متنكبون، فصرخنا نحكيه، ونستهزئ به، فسمع رسول الله الصوت، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه، فقال رسول الله : أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟


(١) المصنف (٢١٣١).
(٢) سبق تخريج رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى مرتين، مرة عند تخريج حديث عبد الله بن زيد، حيث ذكر ضمن الشواهد في الباب الأول، ومرة عند الكلام على استقبال القبلة حال الأذان في المسألة السابقة، فانظره إن شئت أيها المبارك.

<<  <  ج: ص:  >  >>