للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ويناقش من وجهين:

الوجه الأول:

أن المقيس عليه محل خلاف، فمن العلماء من يرى أن الفصل الطويل يقطع الخطبة، والأدلة الواردة تدخل في حد الكلام اليسير.

الوجه الثاني:

أن هناك فرقًا بين الأذان والخطبة، فكلمات الأذان متعينة، فيعد قاطعه معرضًا عنه، وليست كذلك الخطبة، فإن لفظها غير متعين.


= العلل (٤٩٧). قلت: وهذا مما انفرد به الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة.
وقال عبد الله: قال أبي: عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرها، وأبو المنيب أيضًا يقولون: كأنها من قبل هؤلاء. العلل (١٤٢٠).
وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ما تقول في الحسين بن واقد؟ فقال لا بأس به، وأثنى عليه خيرًا. الجرح والتعديل (٣/ ٦٦).
وقال أبو زرعة: ليس به بأس. المرجع السابق.
وقد وثقه ابن معين انظر تاريخ ابن معين، رواية الدارمي (٢٩٠)، ورواية الدوري (٤٧٥٠).
وله شاهد من حديث زيد بن أرقم، إلا أنه ضعيف.
فقد روى ابن سعد كما في الجزء المتمم لطبقات ابن سعد (١/ ٢٩٥) قال: أخبرنا علي بن محمد. عن أبي معشر. عن محمد الضمري. عن زيد بن أرقم. قال: خرج الحسن بن علي وعليه بردة، ورسول الله يخطب، فعثر الحسن، فسقط، فنزل رسول الله من المنبر، وابتدره الناس، فحملوه، وتلقاه رسول الله ، فحمله، ووضعه في حجره، وقال رسول الله : إن للولد لفتنة، ولقد نزلت إليه، وما أدري أين هو.
ومن طريق ابن سعد أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٢١٥) إلا أنه قال: عن محمد الصيرفي بدلًا من الضمري.
ورواه البلاذري في أنساب الأشراف (٣/ ٧) وقال المدائني: عن أبي معشر، عن الضمري به. ولم يذكر فيه: لقد نزلت وما أدري أين هو.
شيخ ابن سعد هو علي بن محمد هو المدائني الأخباري، قال فيه ابن معين: ثقة ثقة ثقة، وقال ابن عدي في الكامل: ليس بالقوي في الحديث، وهو صاحب الأخبار، قل ما له من الروايات المسندة. وأبو معشر ضعيف، والضمري لم أقف له على ترجمة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>