قال الدارقطني في المزكيات مما انتقاه على أبي إسحاق المزكي (ص: ١٠٦): «رواه عبيد بن جنادة (والصواب جناد)، عن ابن المبارك، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر بطوله، ووهم فيه، وإنما رواه ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن نافع». وعبيد بن جناد من شيوخ أبي يعلى الموصلي، ذكره البخاري في التاريخ، وسكت عليه. وقال أبو حاتم: صدوق. كما في الجرح والتعديل (٥/ ٤٠٤)، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٣٢). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٩/ ١٦٢) عن حديث في إسناده عبيد بن جناد: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير عباد بن جناد الحلبي، وهو ثقة. وقد سقط من علل الدارقطني ذكر رواية ابن المبارك عن موسى بن عقبة، مع أن الدارقطني قال في العلل: واختلف على ابن المبارك، ثم ذكر طريقًا واحدًا عن ابن المبارك، ولم يبين وجه الاختلاف على ابن المبارك، فواضح أن المطبوع قد سقط منه رواية ابن المبارك عن موسى بن عقبة، عن نافع، واستدركته من كتاب المزكيات (ص: ١٠٦). الثالث: جرير بن عبد الحميد، عن عبيد الله بن عمر. واختلف على جرير: فرواه محمد بن الصباح (صدوق أنكر عليه حديث شبه موضوع) كما في سنن ابن ماجه (١٢٥٨)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٧٦)، وابن حبان في صحيحه (٢٨٨٧) قال: أخبرنا جرير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ في صلاة الخوف أن يكون الإمام يصلي بطائفة معه … وذكر الحديث بطوله وتمامه، وذكر الصفتين مرفوعتين. وجعل الحديث سنة قولية، والمحفوظ أنه سنة فعلية. ورواه الطبراني في التفسير (٤/ ٣٩٣) عن محمد بن حميد (ضعيف)، وسفيان بن وكيع (كان صدوقًا إلا أنه ابتلي بورَّاقِ سوءٍ، ونصح ولم يقبل، فسقط حديثه) قال الطبري: حدثاني، قالا: حدثنا جرير، عن عبد الله بن نافع (ضعيف جدًّا)، عن أبيه، عن ابن عمر به مرفوعًا. ورواه الطبراني أيضًا (٧/ ٤٣٦) حدثنا ابن وكيع به. جاء في المزكيات (ص: ١٠٦): «رواه محمد بن الصباح، عن جرير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، ووهم فيه. وإنما رواه جرير، عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ. قال: والصحيح: عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، موقوف … ». هذا هو الاختلاف على جرير بن عبد الحميد، عن عبيد الله، وقد خالف جريرًا جماعة رووه عن عبيد الله بن عمر موقوفًا، وهو المحفوظ: =