للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وضعفه دحيم، وإليه القول الفصل بأهل الشام.
وقال النسائي: ليس بالقوي. ديوان الضعفاء (٢٣٩٠).
ووثقه أحمد والدارقطني.
العلة الثانية: محمد بن إبراهيم بن الحارث لم يسمع من نعيم بن النحام. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: ما أظنه سمع من نعيم. العلة الثالثة: الاختلاف في إسناده ومتنه.
فرواه الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن نعيم بن النحام. وفيه زيادة (فلما قال: الصلاة خير من النوم، قال: ومن قعد فلا حرج).
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٧٥٩)، وابن قانع (٣/ ١٥٢ - ١٥٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٩٨، ٤٢٣) رووه من طريق هشام بن عمار، عن ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي به، وقد علمت ما في هشام بن عمار، وابن أبي العشرين.
وخالفه سليمان بن بلال، فرواه عن يحيى بن سعيد به. وليس فيه ذكر زيادة (الصلاة خير من النوم)، رواه ابن أبي شيبة في المسند (٢/ ٤٦)، أخبرنا خالد بن مخلد.
وأبو محمد الفاكهي في فوائده (١٠٤) حدثنا ابن أبي أويس، ومن طريق ابن أبي أويس أخرجه ابن أبي عاصم (٧٦٠)، والبيهقي (١/ ٣٩٨)، كلاهما (خالد بن مخلد، وابن أبي أويس) روياه عن سليمان بن بلال به.
فخالد بن مخلد وابن أبي أويس يقوي بعضهما بعضًا في روايتهما عن سليمان بن بلال، فهذا الطريق أقوى من طريق الأوزاعي عن يحيى بن سعيد.
ورواه إسماعيل بن عياش، كما في مسند أحمد (٤/ ٢٢٠) عن يحيى بن سعيد، فقال أخبرني محمد بن يحيى بن حبان، عن نعيم بن النحام.
فخالف في إسناده فاستبدل محمد بن إبراهيم بمحمد بن يحيى بن حبان.
والأول أصح؛ لأن إسماعيل بن عياش الشامي ضعيف في روايته عن غير أهل بلده، ويحيى بن سعيد مدني. وليس في إسناده زيادة (الصلاة خير من النوم).
والمعروف في هذا الحديث ما رواه عبد الرزاق في المصنف (١٩٢٧) ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٥٩) عن ابن جريج، عن نافع، عن عبد الله بن عمر،
عن نعيم بن النحام، قال: أذن مؤذن النبي في ليلة فيها برد، وأنا تحت لحافي، فتمنيت أن يلقي الله على لسانه، ولا حرج، قال: ولا حرج. قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وهذا الطريق رجاله كلهم ثقات، وقد قال يحيى: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج، وليس فيه زيادة (الصلاة خير من النوم). =

<<  <  ج: ص:  >  >>