ورواه إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي، كما في مسند عمر بن عبد العزيز للباغندي (٥٨)، حدثنا أيوب بن سليمان عن أبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، أخبرني يحيى (يعني: ابن سعيد الأنصاري)، عن أبي بكر بن حزم، عن أبي مسعود الأنصاري ﵁، قال: أتى جبريل ﵇ إلى محمد رسول الله ﷺ حين زاغت الشمس ومالت، فقال: قم. فصلى الظهر أربعًا، ثم أتاه حين كان ظل كل شيء مثله، فقال: قم. فصلى العصر أربعًا .... الحديث. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات لولا الانقطاع بين أبي بكر بن حزم وأبي مسعود. وقد تابع فيه أبو بكر من هذا الوجه أخاه إسماعيل بن أويس (صدوق)، وبشر بن عمر الزهراني (ثقة). ورواه محمد بن إسماعيل البخاري كما في السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٥٣٧)، حدثنا أيوب بن سليمان، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، قال: قال صالح بن كيسان: سمعت أبا بكر بن حزم بلغه أن أبا مسعود قال: نزل جبريل ﵇ على النبي ﷺ بالصلاة، ثم ذكر الصلوات الخمس في يومين .... وهذا بلاغ يؤكد أن أبا بكر بن حزم لم يسمعه من أبي مسعود الأنصاري، قال البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٣٢): أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمعه من أبي مسعود الأنصاري، وإنما هو بلاغ بلغه. الطريق الثاني: محمد بن جعفر بن كثير، عن يحيى بن سعيد. ورواه محمد بن جعفر بن أبي كثير رواه الطبري في تفسيره (١٥/ ١٣٧)، قال: حدثني يحيى بن سعيد، قال: حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن أبي مسعود عقبة ابن عمرو، قال: قال رسول الله ص: أتاني جبريل ﵇ لدلوك الشمس حين مالت، فصلى بن الظهر. وهذه متابعة لسليمان بن بلال، من رواية إسماعيل بن أبي أويس وبشر بن عمر. خالف سليمان بن بلال ومحمد بن جعفر خالفهما: زفر بن الهذيل العنبري فيما ذكره الدارقطني في العلل (٦/ ١٨٧)، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن أناس من أصحاب النبي ﷺ: أن جبريل أتى النبي ﷺ حين زاغت الشمس عن رأسه، قال: قم فصلَّ، فقام فصلى الظهر أربعًا .... ولو كان أبهم الصحابي لقيل يحمل على أبي مسعود، ويكون متابعًا لسليمان بن بلال ومحمد بن جعفر، ولكن رواه عن جماعة من الصحابة. الطريق الثالث: الثوري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري. رواه الثوري، واختلف عليه فيه: =