هو شيخ الإسلام الإمام برهان الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل، الفرغاني، المرغيناني، من أولاد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله ﵎ عنه. كان إماماً فقيهاً حافظاً محدثاً مفسراً جامعاً للعلوم، ضابطاً للفنون، متقناً محققاً، نظاراً مدققاً، زاهداً ورعاً، بارعاً فاضلاً ماهراً، أصولياً أديباً شاعراً، لم تر العيون مثله في العلم والأدب، وله اليد الباسطة في الخلاف والباع الممتد في المذهب اه.
والفرغاني: نسبة إلى فرغانة ناحية بالمشرق والمرغيناني: نسبة إلى مرغينان، بفتح الميم وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وياء ساكنة ونونين بينهما ألف: مدينة
بفرغانة.
[مولده ووفاته]
قال العلامة محمد عبد الحي اللكنوي: وكتب بعض أجدادي نقلاً عن خط علاء الدين: أن صاحب الهداية ولد عقيب صلاة العصر يوم الاثنين الثامن من رجب سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ووفق لحج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول ﷺ في سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وتوفي ليلة الثلاثاء الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، و دفن بسمرقند.
[شيوخه]
تفقه على الأئمة المشهورين منهم مفتي الثقلين نجم الدين أبو حفص عمر النسفي صاحب العقائد النسفية في التوحيد والإمام الصدر الشهيد حسام الدين عمر بن عبد العزيز والإمام ضياء الدين محمد بن الحسين البندنيجي تلميذ صاحب التحفة علاء الدين السمرقندي والإمام قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد البخاري والد صاحب خلاصة الفتاوى.