للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٧٩ - محمد بن محمد بن حيدرة بن علي بن خالد بن الحسين بن علي القرشي البادرائي، ينعت بالشمس (١).

اشتغل بالفقه على مذهب الشافعي إلى أن علت سنُّه، وكان لا يعرف شيئًا من النَّظم، ثم درس قطعة من أشعار المولدين.

وقدم قوص، ولازم عز الدين عبد العزيز صاحب الأمير موسى، وكان يقول: به تخرجت، فلازم أدباءها: الشرف النصيبيني، والمجير ابن اللمطي، والشيخ تاج الدين ابن الدشنائي.

وجدَّ في ذلك ونظم النظم الجيد، حتى لقَّبَه شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان: النابغة، ومدح قضاة القضاة والأعيان.

اجتمعتُ به بقوص والقاهرة كثيرًا، وسمعت منه من نظمه.

ومدح قاضي القضاة شمس الدين محمد الحنفي ابن الحريري الدمشقي بهذه القصيدة التي أولها قوله: شعر

مذ أسلمتني عين أم سالم … إلى الردى يئست من مسالمي

وكلما قل نصيبي عندها … تكاثرت في حبها لوائمي

يا مقلتيَّ أنتما نعمتما … والقلب يشقى وهو غير جارم

جنيتها الذنب فلا أقل من … أن تبكيا قلبي بدمع ساجم

عيناي عونان عليَّ وهما … مني فهل بعدهما من راحم

قلبي غمرٌ في اتباع غيه … يا ليتني بدلته بحازم


(١) انظر ترجمته في: أعيان العصر: (١/ ٦٧٧) و (٤/ ٥٦٥ - ٥٦٦) وفيه: الباذراي بالذال المعجمة، توضيح المشتبه: (١/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>