قدم جدُّه من ناحية إفريقية.
ذكره ابن مَسْدي، فقال: كان مكرّم أحد الأذكياء النبلاء، وأوحد الحفاظ الأدباء، مع خاطر متوقد، وشعر رائق، وكانت الدولة الكاملية اشتملت عليه.
سمع من أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن يوسف النقاش في سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة، وفي هذه السنة توفي النقاش.
قال: وأحسبه تفرَّد عنه، ولزم الحافظ أبا الحسن المقدسي، وسمع منه، ومن أبي نزار اليمني، ومن علي بن نصر العطار.
قال: وسمع بقراءتي كثيرًا، وسمع مني وسمعت منه، ولم أر بالديار المصرية أرعى منه لحق الصحبة، وأنشدني لنفسه:
إن أُديرت على النَّدامى كؤوسٌ … مترعاتٍ من مُسْكِرات الشَّراب
فلنا أكؤسٌ تدار علينا … من فُنون العلوم والآداب
من حديث في كل نظم ونثرِ … ليس يُلقى مثاله في كتاب
وتفاسير قد رواها ثقاتٌ … عن ثقاتٍ عن سادةٍ أنجاب
وتواريخ من مضى ورسالات اشتياق الأحباب للأحباب
قال: وأخبرني أن مولده سادس عشر صفر، سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة بمصر.
وتوفي بها في شعبان، سنة خمس وأربعين وست مئة، عفا الله عنه.
٥٢٥ - مكّي بن ريَّان بن شبة بن صالح الماكسيني المولد.
وماكسين: مدينة الخابور من عمل سنجار.
ينعت بالصائن، ويكنى بأبي الحرم، المقرئ العالم، الأديب النحوي، الملقب بالصائن (١).
(١) انظر ترجمته في: معجم الأدباء: (٦/ ٢٧١٤ - ٢٧١٦)، الكامل: (١٠/ ٢٥٠ - ٢٥١)، إنباه الرواة: (٣/ ٣٢٠ - ٣٢٢)، تاريخ ابن الدبيثي: (٥/ ٥٧)، ذيل الروضتين: (٥٨ - ٥٩)، مختصر تاج المجامع: (٤٨٩)، التكملة لوفيات النقلة: (٢/ ١١٧ - ١١٨)، وفيات الأعيان: (٥/ ٢٧٨ - ٢٨٠)، =