للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الثاء المثلثة]

١٠٦ - ثابت بن تاوان بن أحمد التفليسي، يكنّى أبا محمد، وينعت بالنجم (١).

وقال المنذري: يكنّى أبا البقاء الصّوفي (٢).

قدم بغداد، وصحب الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي، ودخل الخلوة وعانى الرياضات، وتجرّد وحجّ مرات، وجاور، ودخل بيت المقدس، ومصر، وبلاد الجزيرة.

وكان شيخًا متضلعًا من العلم، حفظ القرآن، وقرأ الفقه والأصول، والخلاف وحصّل طرفًا صالحًا من الأدب، وسمع الحديث.

وله كلامٌ مليحٌ على طريقة القوم، وهو من أظرف أهل التصوف وألطفهم، وأحسنهم عشرة، وأسلمهم صُحبَة، وأتمّهم مروءة. هكذا ترجمه ابن النجار.

قال: صحبته مدّة، فما رأيت أكمل منه في وقته، وسكن دمشق إلى حين وفاته.

قال: وعلقت عنه شيئًا من شعره، وأنشدني لنفسه: شعر

إن شام قلبي عنك بارق سلوة … طفق الغرام إلى هواك يحثّه

أو كَاد يُبْدِي ضرّه قال الهوى … لا بات من يشكو الجوى ويبثه

قال: وأنشدنا لنفسه:


(١) انظر ترجمته في: التكملة لوفيات النقلة: (٣/ ٣٦٦ - ٣٦٧)، ذيل الروضتين: (١٦٢)، تاريخ إربل: (١/ ٢٥٨ - ٢٧٠)، تاريخ الإسلام: (٤٦/ ٥٧ - ٥٨)، فوات الوفيات: (١٠/ ٢٧٠ - ٢٧١)، الوافي بالوفيات: (١٠/ ٢٩٠ - ٢٩١)، النجوم الزاهرة: (٦/ ٢٨٦).
(٢) التكملة لوفيات النقلة: (٣/ ٣٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>