حدث بمصر ودمشق عن جده لأمه العلامة أبي الحسن علي بن هبة الله بن سلامة.
ودرّس بالمدرسة التي بمنازل العز بمصر، وبالمدرسة المجاورة لمشهد السيد الحسين بالقاهرة، وتولي خطابة الجامع الحاكمي بالقاهرة، وتوجه رسولًا إلى بغداد من جهة سلطان مصر.
وكان شيخًا عليه مَهَابة، رئيسًا، حسن الشكل والسمت.
حضرتُ مرةً درسه، قال: فأكرمني من غير تقدم معرفة.
وقدم قوص قاصدًا الحج، ومرَّ بإخميم، فاجتمع بأبي عبد الله الأسواني، وحكى عنه مكاشفات في ماضٍ ومستقبلٍ، ومضى على جميل.
ولد بمصر، خامس عشرين المحرم، سنة ثمان وثلاثين وست مئة.
وتوفي بها سَحَر يوم الجمعة، سادس عشرين صفر، سنة ثلاث عشرة وسبع مئة، رحمة الله عليه، والحمد لله وحده.
٢٩٢ - علي بن عبد العزيز بن علي بن جابر القرشي البغدادي، المنعوت بالتقي، ويعرف بابن المغربي الفقيه المالكي (١).
سمع الحديث من عبد الصمد بن أبي الجيش، وأبي طالب علي بن الأنجب الساعي، وأبي الفضل ابن محمود، وأبي عبد الله محمد بن الكسار، وغيرهم، وتفقه على السِراج الشارمساحي المالكي، ونظر في اللغة والعربية.
وكان حسن الشكل، حسن الأخلاق، أديبًا، شاعرًا، مشاركًا في الأصول والأدب، وله شعر حسن ونثر جيد.