للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وطُلب مرة ليصادَر، فقيل لمن يصادره: هذا ماهر في الطب، فسأله عن البيض، فشرع يقسمه ويتكلم عليه زمانًا طويلًا، فقال له: يا شيخ اشتغلت قط بغير البيض، وتركه.

ووقف كُتُبه على البيمارستان المنصوري.

وتوفي بالقاهرة، ليلة الجمعة حادي عشرين ذي قعدة، سنة سبع وثمانين وست مئة، ودفن يوم الجمعة بالقرافة، رحمة اللَّه عليه.

٣٠١ - علي بن محمد بن أحمد بن حبيب الكاتب الأديب الشاعر (١).

كان فاضلًا، وشعره في التشبيهات والأوصاف جيّد جدًا.

روى عنه ابن الجلال، وقال: أنشدني لنفسه في صفة الهلال والنجوم والخمر قوله: شعر

وصافية بات الغلام يديرها … على الشرب في جنح من الليل أدعج

كأنَّ حباب الماء في وجناتها … فرائدُ درٍّ في عقيق مدحرج

ولا ضوء إلا من هلال كأنما … تفرَّق منه الغيم عن نصف دُمْلج

وقد جال نحو المشتري من شعاعه … وميضٌ كمثل الزّئبق المترجرج

كأن الثريا في أواخر ليلها … نجيّةُ وردٍ فوق زهر البنفسج

وقوله:

في ليلةٍ أُنُفٍ كأن هلالها … صدعٌ تبيّن في إناء زجاج


(١) هو الشهير بالقليوبي التميمي الكاتب، توفي في حدود سنة ٤١٢ هـ.
انظر ترجمته في: معجم البلدان: (١/ ٤٠١)، فوات الوفيات: (٣/ ٦٢ - ٦٤)، الوافي بالوفيات: (٢١/ ٢٧٤ - ٢٧٦)، الأعلام: (٤/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>